فيينا: طهران و"5+1" مجدداً اليوم

تنطلق في العاصمة النمساوية فيينا اليوم، جولة جديدة من المحادثات النووية بين إيران ومجموعة الدول الست، تستمر ليومين، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل بحلول 20 تموز المقبل بشأن كيفية حل الخلاف بشأن برنامج طهران النووي.
وعبّرت إيران عن أملها إحراز تقدم كاف في المحادثات، إذ قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف، لدى وصوله إلى العاصمة النمساوية، "سننتهي من كل المناقشات والقضايا هذه المرة لتمهيد الطريق لبدء صياغة الاتفاق النهائي في ثور (شهر إيراني يبدأ خلال أسبوعين)".
وكان مسؤول أميركي قد أعطى جدولاً زمنياً مماثلاً الأسبوع الماضي، معبراً عن أمله أن تبدأ صياغة الاتفاق في أيار المقبل.
وأضاف ظريف: "نعتقد أن شركاءنا يجب أن يتخذوا قرارات مهمة تشمل احترام الواقع الراهن واحترام حقوق إيران. نحن مستعدون للتعاون لإزالة أي لبس بشأن الطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي".
ومساءً، اجتمع ظريف مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون على مأدبة عشاء، لمناقشة تفاصيل جدول الأعمال.
إلا أن روسيا لم تكن على هذا القدر من التفاؤل. فاعتبر رئيس وفد التفاوض الروسي نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف أن موسكو ليست لديها توقعات خاصة بالنسبة لاجتماع هذا الأسبوع.
ونقلت وكالة "إيتار تاس" الروسية للأنباء عن ريابكوف قوله إن المحادثات بشأن عدد من القضايا لا تزال في مراحلها الأولى، وإن الاجتماع سيوفر أساساً لمزيد من المحادثات.
من جهة أخرى، بدأت القوتان البحريتان الإيرانية والعُمانية أمس، تدريباتهما المشتركة في بحر عمان ومياه الخليج.
وذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية أن "أسطول الإغاثة والإنقاذ البحري الإيراني، الذي يرسو في ميناء السلطان قابوس في مسقط منذ الأسبوع الماضي، وسفن الإغاثة والإنقاذ في سلطنة عُمان بدأت التدريبات المشتركة الرابعة في بحر عُمان".
في هذا الصدد، قال مساعد قائد سلاح البحرية الإيراني سياوش جره، إن "الأسطول الإيراني في منطقة التدريبات المشتركة يتألف من سفينة حربية قاذفة للصواريخ، والسفينة اللوجستية بوشهر، وحاملات طوافات من طراز (إي بي 212) فضلاً عن القاطرت البحرية"، مشيراً إلى أن تدريبات الأسطولين الإيراني والعُماني ستكون عبارة عن تدريبات إغاثة وإنقاذ.
والجدير بالذكر، أن البلدين كانا قد نظّما تدريبات "إنقاذ وإغاثة" بحرية شباط العام 2011، شاركت خلالها أربع سفن عُمانية وطائرتان مقاتلتان ومروحية، فضلاً عن أربع سفن إيرانية.

وكالات