اللبواني يطلب من إسرائيل مظلة جوية لحماية ميليشيلت المعارضة مقابل التخلي لها عن الجولان
قال كمال اللبواني عضو الإئتلاف السوري المعارض في حديث لصحيفة العرب اللندنية نشر أمس الأول "لماذا لا نبيع قضية الجولان في التفاوض أفضل من أن نخسرها ونخسر معها سورية" .
اللبواني الذي نشر قبل أيام مقالا على موقع فكرة الالكتروني حاول فيه اغراء إسرائيل بالتدخل في سورية واحتلال مزيد من أراضيها وعدد لها مزايا ذلك لتقوم بمساعدة قوات المعارضة لم يقف عند هذا الحد بل أضاف "قلنا للأميركيين نرضى أن تكون الجولان حديقة سلام دولية والمناطق السياحية فيها تكون مفتوحة للعالم كله ومن شاء من المستوطنين أن يبقى فليبق ومن شاء الذهاب إلى إسرائيل أو غيرها فليذهب أما أهل الجولان الأصليون فسيكون لهم الخيار بين إما أن يعودوا إلى أراضيهم أو أن يتم تعويضهم".
ويبدو اللبواني منسجما إلى حد كبير مع عرض سابق قدمته الاستخبارات الأمريكية ربما في العام 2004 بعد استشارات مع كبار ممولي الحركة الصهيونية إلا أنه لم يلق حظا لدى السوريين وقيادتهم التي لم تقبل مناقشته اصلا واصرت على السيادة السورية الكاملة على الجولان بموجب قرارات الأمم المتحدة المستندة إلى حقائق التاريخ والجغرافيا.
وعلقت الصحيفة على قول اللبواني قائلة إن "اللبواني يطرح من خلال هذا المشروع اليوم ما يخالف به التوجه النفسي والثقافي والوطني للسوريين" .
و اعتبر اللبواني أنه "حين يطرح موضوع الجولان فهو يبيع ما هو ذاهب سلفا فقضية الجولان سنخسرها مع الزمن" كما قال حرفيا "تتدخل إسرائيل بفرض منطقة حظر جوي باستخدام منظومة باتريوت الخاصة بها والشبكات الدفاعية والصاروخية وليس عليها أن تتقدم بريا بل تقوم بفرض منطقة حظر جوي جزئي على المناطق السورية والدفاعات الإسرائيلية تستطيع تغطية أكثر من مئة كيلومتر في عمق الأراضي السورية انطلاقا من الجولان ضمن قوس يمتد إلى ما وراء دمشق وقد يصل إلى السويداء ودرعا وريف دمشق الجنوبي والحدود السورية اللبنانية غرب العاصمة".
ويندرج مشروع اللبواني في سياق خطوات واجراءات كثيرة قامت بها "المعارضة" من تحديد أهداف مسبقة لـ إسرائيل لتقوم بقصفها في سورية كما حصل في جمرايا ومناطق في ريف دمشق وصولا إلى تركيز المجموعات الإرهابية المسلحة على أنظمة الدفاع الجوي للجيش العربي السوري ومهاجمة قطعات الدفاع الجوي والمطارات لتسهيل مهمة إسرائيل وصولا إلى طلب الامداد المباشر والتهليل للتهديدات بشن عدوان ضد سورية وختاما بمعالجة الإرهابيين الجرحى في مشافي إسرائيل.
جدير بالذكر أن رجل الأعمال المعارض فراس طلاس ابن وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس كان قد دعا قبل يومين على صفحته الفيسبوكية إلى "سلام دافىء مع إسرائيل"....
وكالات
إضافة تعليق جديد