المجمع العربي للموسيقا يطالب بمعاقبة نانسي وهيفا
وجه أعضاء المجلس التنفيذي للمجمع العربي للموسيقى انتقادات لاذعة للفنانتين نانسي عجرم وهيفا وهبي على اعتبار أنهما"تشوهان الغناء والموسيقى العربية الأصيلة وتهبطان بالمستوي الذوقي للمستمع العربي بعد أن نجحتا في حشد جمهور حولهما شعاره السمع بالوسط وليس بالأذن".
ففي الاجتماع الـ 19 للمجلس التنفيذي للمجمع الذي عقد في أبو ظبي الاثنين 24-4-2006 وحضور ممثلي الدول العربية في المجمع باستثناء اليمن وسلطنة عُمان، قالت رئيسة المجلس الدكتورة رتيبة الحفني "الجمهور العربي لا يريد نانسي وهيفا لكن الفضائيات والمنتجين يفرضونهما عليه والشباب لا يحفظ أغانيهما بل يحفظ أغاني محمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ"، وأضافت "ليتنا نعاقب كل من يؤذي الموسيقى العربية مثلما نعاقب المجرمين كما قال محمد عبدالوهاب قبل وفاته".
وناقش المجتمعون، بحسب ما أوردته صحيفة "الحياة" اللندنية الأربعاء 26-4-2006، قضايا تهم الموسيقى العربية أبرزها "دور وسائل الإعلام والمنتجين في قتل الموسيقى العربية" وصناعة النجم وتلفزيون الواقع وسوق عمل الموسيقيين والنقد الموسيقي والتربية الموسيقية في المدارس. كما نظموا حواراً مفتوحاً مع وسائل الإعلام لمناقشة قضايا مهمة تؤثر في مستقبل الموسيقى العربية.
وأكدت الدكتورة الحفني أنها "لا ترفض الفيديو كليب فهناك كليب محترم جداً لكن ما ينتشر في الأسواق هو الفيديو كليب الهابط، والفضائيات تروج له بكل قوة لكي تستفيد مادياً".
وأيد الأعضاء الحفني لكنهم اختلفوا حول المغني شعبان عبدالرحيم، الذي انتقده أمين المجمع كفاح فاخوري بقوله "شعبان ليس مغنيا أو موسيقيا أصيلا وأغانيه صاخبة ومضرة باللغة وهو ظاهرة غير صحية".
إلا أن مستشار الأمين العام للجامعة العربية محمد الدالي اعتبر أن "شعبان نجح في إيقاظ الشعور الوطني والقومي لدى شرائح كبيرة من أبناء الوطن العربي على رغم ركاكة ألفاظ أغانيه بخاصة عندما غنى عن مأساة العراق وأنفلونزا الطيور ودافع عن عمرو موسى".
وأضاف الدالي "لن نستطيع مقاومة أغاني نانسي وهيفا وشعبان لأنها أصبحت كالإرهاب يصعب القضاء عليها، وعلينا أن نحيي المونولوج النقدي والشعب العربي يريد من يثير حماسته ضد أعدائه".
وناقش الاجتماع قضية "مهمة جداً جداً" كما قال فاخوري تتعلق بموقف التيار الإسلامي المتنامي في المنطقة العربية من الموسيقى.
وأكد ممثل المغرب عبدالعزيز عبدالجليل أن في صعود التيار الإسلامي إثراء للموسيقى العربية الأصيلة التي تعتمد على المقامات والتواشيح والأناشيد الوطنية ولن يقف الإسلاميون العقلاء ضد التراث الموسيقي الضخم بل سيحافظون عليه.
إلا أن ممثل البحرين مستشار الموسيقى والغناء في وزارة الثقافة، قال إن "التيارات الإسلامية ستلغي الموسيقى تماما كما ألغتها في نصف مدارس البحرين ولا ينبغي أن نقحم الدين في كل شيء وأنا ضدهم تماما".
لكن مندوبة لبنان منى زريق ذكرت أن تجربتها مع بعض التيارات الدينية جيدة "رفضوني في البداية إلا أنني نجحت في إقناعهم بهذا الفن الجميل ودفعتهم الى تعلمه".
المصدر : العربية
إضافة تعليق جديد