عشرات العمال في قطر مهددون بالمجاعة لعدم قبض أجورهم
انتقدت منظمة العفو الدولية عدم تلقي عشرات العمال المهاجرين لأجورهم منذ نحو عام في مشيخة قطر محذرة من أن هؤلاء العمال مهددون بالمجاعة و ذلك في وقت تواجه فيه المشيخة انتقادات شديدة بشان سوء اوضاع العمالة الوافدة اليها والتي وصلت إلى حد الاتهام بالاستعباد.
و دعت المنظمة السلطات القطرية في بيان أوردته /ا ف ب/ إلى "إيجاد حل لمحنة العاملين في شركة لي للتجارة والمقاولات /إل تي سي/ الذين كانوا يعملون في ظروف ربما وصلت إلى حد أعمال السخرة" والذين يزيد عددهم على 80 عامل بناء من مختلف الجنسيات ومعظمهم من النيباليين.
و ذكرت المنظمة أن الأمين العام للمنظمة سليل شيتي لفت في منتصف تشرين الثاني نظر وزارة العمل فى قطر إلى حالة هؤلاء العمال اثر زيارة الى مخيم العمال في منطقة السيلية الصناعية مؤكدا أولوية هذه المسألة.
وقال شيتي فى البيان "زرنا منذ أكثر من شهر هؤلاء الرجال ولاحظنا سخطهم ولكن وضعهم لم ينته بعد" مضيفا "عار أن يترك بلد من أغنى دول العالم عمالا يتعرضون لخطر المجاعة".
وأكد شيتي أن "هؤلاء العمال لم يتقاضوا اجورهم منذ نحو سنة وليس بمقدورهم شراء الطعام كي يبقوا على قيد الحياة يوما بيوم كما انهم لا يستطيعون إرسال أي نقود لسد حاجات عائلاتهم او دفع ديونهم".
وأشار شيتي إلى أن هذه الحالة تجسد تماما المشاكل التى يعاني منها المهاجرون في الوصول الى القضاء.
ولا يزال هؤلاء العمال الذين انهوا العمل في طابقين من برج البدع في الدوحة الذي أطلق عليه اسم /بيت كرة القدم القطري/ لاتخاذ عدد من اتحادات كرة القدم مقرات لها فيه منذ منتصف تشرين الأول الماضى عالقين في مخيمهم.
ولفت شيتي إلى أن العمال رفعوا دعوى ضد شركة إل تي سي إلى محكمة العمل في الدوحة للمطالبة برواتبهم غير ان المحكمة طلبت منهم دفع رسوم بقيمة 165 دولارا لكل منهم وهو مبلغ لا يمكنهم دفعه في حين أشار إلى أن قانون العمل القطري يعفي العمال من الرسوم القضائية.
وبين شيتي أن "هذه الحالة تظهر بجلاء تام حجم العقبات الهائلة التي يواجهها العمال المهاجرون في قطر في سبيل تحقيق العدالة".
وختم شيتي بيانه بالقول "من المخجل التفكير بانه في أحد أغنى بلدان العالم يترك العمال المهاجرون فريسة للجوع ويتعين على السلطات القطرية ان تتخذ اجراءات فورية بهذا الخصوص".
وتتعرض مشيخة قطر لضغط متزايد من اجل وضع حد لما تؤكده منظمات حقوقية بانه استغلال للعمال الوافدين العاملين في المشاريع الانشائية الضخمة التي تحضر لاستضافة كاس العالم لكرة القدم في عام 2022.
وكالات
إضافة تعليق جديد