هل تلقى سميرة الخليل زوجة الحاج صالح مصير سميرة كيالي؟
"سميرة كيالي" الفتاة الحلبية، التي قتلت قبل شهرين بعد ان تناوب عدد من " المجاهدين " اغتصابها وفق ما اعلنته جبهة النصرة بعد حكمها بالقتل على ستة من "لواء عندان" ، "كيالي" لمن لا يعرفها هي أول فتاة حاولت التظاهر في مدينة حلب بدفع من جماعة الاخوان المسلمين كما حصل مع " مروة الغميان" في مدينة دمشق لكي تصور مقطعاً من عشر ثوان لكي تبثه قناة الجزيرة القطرية كشرارة لاندلاع الثورة في سورية .
وقبل أيام خطفت جماعة إسلامية الناشطتين المعارضتين "سميرة الخليل" زوجة المعارض الشهير "ياسين الحاج صالح "، و"رزان زيتونة" المحامية و المعارضة المدعومة من الغرب ، فهل تلقى "سميرة الخليل" نفس مصير سميرة كيالي ؟
"" تعرضت للاغتصاب ثم القتل أثناء اختطافها من قبل مجاهدين من بلدة عندان ، وكانت حجة اختطفاها هو الشك بوجود علاقة لها مع المخابرات السورية ، التي و بدورها كانت تتهم الفتاة بوجود علاقة لها مع جماعة الاخوان المسلمين، الفاعلون بحسب جبهة النصرة التي أعدمت ستة منهم ، من بينهم أحد متزعمي ما يسمى " لواء عندان " التابع لجماعة الاخوان المسلمين .
بعد العثور على جثة "سميرة كيالي" قامت جبهة النصرة بخطف نمر أبو الخير " من متزعمي "لواء عندان " و ابنه "سنان " و أربعة من اتباعه ، وبعد مدة أعلنت جبهة النصرة أن المخطوفين لديها اعترفوا باغتصاب و قتل الناشطة الطبية و الاغاثية "سميرة كيالي" ، وقد حكمت عليهم جبهة النصرة بالقتل وتم تنفيذه يوم الثلاثاء الماضي .
لا يوجد فرق كبير بين قصتي الاختطاف ، فالسميرتان من أوائل من حرض على التظاهر لإسقاط النظام طلباً للحرية ، وكانتا تتمتعان بعلاقة جيدة مع الاسلاميين طيلة المرحلة الاولى من الازمة ، ولكن بعد ان اشتد عود الإسلاميين، ولم يعد مطلوباً اخفاء الحقيقية الدينية – الوهابية للثورة ، بدأ الاسلاميون ينكلون بحلفائهم من العلمانيين و دعاة الدولة المدنية .
المجلس المحلي في دوما الذي يتمول من الاتحاد الاوربي ادان خطف "سميرة الخليل" و "رزان زيتونة" ورفيقيهما ، وكذا فعلت هيئة التنسيق التي يتزعمها " حسن عبد العظيم "
"سميرة الخليل" هي زوجة "ياسين الحاج صالح "الذي تختطف داعش اثنين من اشقائه " احمد " و فراس " بتهمة التعامل مع المخابرات الغربية ، كما أن أفراداً من العائلة على رأسهم محمد الحاج صالح تولوا مهمة إدخال مقاتلي القاعدة و الجهاديين السلفيين إلى الرقة .
علاقة عائلة الحاج صالح وهم من الشيوعيين السابقين بالمخابرات الأمريكية تثير حفيظة الاسلاميين الجهاديين، كما أن الاتهامات لهم بسرقة اموال المساعدات وتوريط الرقة بمقاتلي القاعدة ، عامل مهم لاستهدافهم دون اغفال التحريض العنصري الذي قام به الصحفي المعارض حكم البابا واتهامه لـ" سميرة الخليل" بالتجسس على المجاهدين في الغوطة لصالح المخابرات السورية لمجرد انها تنتمي لطائفة العلويين، وهي تهمة تعني القتل لدى ثوار الحرية .
أحمد بكري كعكة
المصدر: وكالة آسيا
إضافة تعليق جديد