"داعش" تدرب أطفالا لقتل السوريين
كشف الصحفي الأميركي جوبي واريك وهو كاتب في صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن شريط فيديو يظهر إقامة معسكر تابع لتنظيم القاعدة لتدريب اطفال سوريين على حمل السلاح وأظهر الفيديو أطفالا صغار السن يطلقون النار على أهداف وهم يسيرون تحت راية سوداء وهي راية تنظيم ما يسمى "دولة الاسلام في العراق والشام" التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي.
وقال واريك في مقال له إنه "للوهلة الأولى لا يبدو أن المعسكر التدريبي يختلف عن العديد من أشرطة الفيديو الدعائية التي تم تحميلها من قبل الفروع التابعة لتنظيم القاعدة في سورية حيث يظهر مجندين مقنعين يطلقون النار على أهداف أو يسيرون في تشكيل تحت الراية السوداء لـ "دولة الإسلام في العراق والشام".
وتابع واريك إنه "عند النظر عن كثب فان المقاتلين يبدون صغارا جدا اذ ان أطوالهم بالكاد تصل الى أكتاف مدربيهم بينما يرتدي المقاتلون الاخرون الأقصر لباسا لا يناسبهم ويبدو انهم يعانون من ثقل أسلحتهم" مضيفا إن "صورة لهؤلاء المجندين دون أن يرتدوا أغطية الرأس تؤكد أن جميعهم من الأطفال الصغار".
وكان جون كيري وزير الخارجية الاميركي اعترف في وقت سابق بأن تنظيم القاعدة الإرهابى ومجموعاته المتطرفة باتوا ياخذون دورا متناميا ضمن "المجموعات المسلحة" في سورية وأن المعارك بين من وصفهم بأطراف "المعارضة " أتاحت تنامي دور هذا التنظيم ومجموعاته.
ونقل واريك عن خبراء مستقلين يدرسون هذه الظاهرة قولهم "إنهم "أشبال الزرقاوي" وهو أحد أحدث مظاهر تعمق جذور تنظيم القاعدة في الأجزاء التي يسيطر عليها المسلحون في البلاد" مضيفا إنه "بناء على الجهود السابقة لتوسيع نفوذهم في المدارس يبدو أن المتطرفين يكثفون جهودا لتعليم وتدريب الأطفال وبعض الصغار مثلا في سن العاشرة".
وقال واريك إنه "ينظر الى شريط الفيديو الذي نشر الشهر الماضي من قبل جماعة "دولة الإسلام في العراق والشام" عن إقامة معسكر أشبال الزرقاوي على أنه أمر مثير للقلق وخاصة بسبب انشاء لواء مشابه له في العراق منذ عقد من الزمن يدعى "طيور الجنة" من قبل نفس الجماعة الإرهابية التي تتبع لتنظيم القاعدة في العراق لتدريب الأطفال من أجل المهمات العسكرية بما في ذلك التفجيرات الانتحارية".
وكانت تقارير إعلامية سابقة كشفت أن تنظيم القاعدة يعمل على جذب مسلحين من دول اخرى بما في ذلك الولايات المتحدة والدول الأوروبية حيث عمد هذا التنظيم إلى نشر أشرطة فيديو ناطقة باللغة الانكليزية كدعاية وجذب لهم.
كما قال ستيفن ستالينسكي وهو المدير التنفيذي لمعهد الشرق الأوسط للبحوث الاعلامية وهو منظمة غير ربحية مقرها في واشنطن تتعقب استغلال الأطفال من قبل المجموعات المسلحة في سورية على مدى العامين الماضيين إن تدريب الأطفال "هو التهديد للمستقبل وإن هؤلاء أطفال من تنظيم القاعدة".
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية بعثت برسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي أكدت فيهما أنه "ما يزال الأطفال السوريون عرضة لأشكال أخرى من الجرائم بما فيها تجنيد الأطفال وتدريبهم على القتل بوحشية وقتلهم وخطفهم لابتزاز أهاليهم والتمثيل بجثثهم على أيدي المجموعات الإرهابية المسلحة التي تقوم أيضا باحتلال المدارس وتحويلها إلى مراكز اعتقال وتعذيب وتصفية".
وأشار واريك إلى أن ظهور معسكرات تدريب للأطفال الصغار يشير إلى وجود جهد أكثر منهجية لدى التنظيمات المتطرفة لزج السوريين من صغار السن في القتال إلى جانب "المجموعات المسلحة" التابعة لتنظيم القاعدة.
وأوضح واريك أن "شريط الفيديو يصف موقع المرفق القريب من الغوطة ويظهر الاطفال ويقودهم مدربون ملثمون في التدريبات على الأسلحة الصغيرة ويجلسون في مجموعات تحت الراية السوداء وبعضهم مثقل باحزمة الرصاص لذخيرة المدافع الرشاشة فيما تظهر صور أخرى الأولاد وهم يخضعون لتعليمات".
وكانت تقارير إعلامية غربية أكدت إفلاس السياستين البريطانية والأميركية حيال ما يجرى فى سورية فى وقت حاول السفير الأميركي السابق في سورية روبرت فورد طمأنة المجموعات الإرهابية المسلحة بأن ايقاف الامدادات "غير الفتاكة" القادمة من تركيا مؤقت وسيستمر من جهات أخرى قبل أن يؤكد وزير الخارجية الاميركى جون كيرى أن تلك الامدادات قد تستأنف قريبا جدا.
والمساعدات التى يزعم الامريكيون بأنها "غير فتاكة" ليست إلا صواريخ ومضادات دروع طيران أمريكية وتركية وإسرائيلية حسب ما كشفت تقارير صحفية وقد ضبط الجيش
إضافة تعليق جديد