«داعش» يستولي على مقر «أحفاد مسيلمة»
قام عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، أمس الأول، باقتحام مقر تابع لـ«لواء أحفاد الرسول» في منطقة باب الهوى الحدودية مع تركيا.
وقال مصدر مقرب من «داعش»، إن السيطرة على مقر «أحفاد مسيلمة» يأتي في إطار المواجهة المستمرة بين «داعش» وبين «ألوية أحفاد الرسول» التي يقودها الرائد المنشق ماهر النعيمي، والتي بدأت منذ حوالي ثلاثة أشهر في الرقة وامتدت إلى دير الزور، ووصلت حالياً إلى منطقة باب الهوى الإستراتيجية، نظراً لموقعها وكونها تحتوي على معبر حدودي مع تركيا.
واضاف المصدر أن اقتحام المقر في باب الهوى كان أسهل من المتوقع، حيث لم يستغرق الكثير من الوقت، ولم يتطلب سوى إطلاق بضع رصاصات، حتى هرب عناصر «الأحفاد»، تاركين المقر بما يحويه غنيمة سهلة لعناصر «الدولة الإسلامية». وقد أسر عناصر «داعش» عدداً من عناصر «الأحفاد» ممن لم يتمكنوا من الهرب.
وكشف المصدر أنه بعد اقتحام المقر جرى إطلاق سراح سبعة أسرى من عناصر «داعش» كانوا محتجزين في المقر منذ أشهر، حيث يعتقد أن «لواء احفاد الرسول» اعتقلهم اثناء الاشتباكات مع «الدولة الاسلامية» في الرقة. واشار إلى إيجاد أسلحة داخل المقر، أميركية الصنع، وهي لا تزال جديدةً «بشحمها».
وفي نفس السياق، عرض حساب «ولاية داعش في إدلب»، على «تويتر»، صورة قال انها للأسرى بعد إطلاق سراحهم، مشيرا إلى أنهم تعرضوا للتحقيق من قبل أجهزة استخبارات عدة، لكن «ولاية إدلب» لم تذكر أي تفاصيل عن عملية تحرير الأسرى واقتحام مقر «الأحفاد».
يذكر أن اقتحام مقر «أحفاد الرسول» في باب الهوى، يأتي بعد أسبوع فقط على قيام «داعش» باقتحام مقر تابع إلى «لواء صقور الإسلام» في منطقة أطمة القريبة، والتي تشكل بدورها معبراً حدودياً مهما مع تركيا، الأمر الذي يعزز الاعتقاد بأن «داعش» تسعى بشكل حثيث إلى تعزيز تواجدها قرب المناطق الحدودية، وتكثيف انتشارها في تلك المناطق على نحو يسمح لها بالسيطرة على المعابر الحدودية، عندما تشاء أو عندما تتطلب الظروف ذلك، لاسيما وأن غالبية المعابر هي عملياً باستلام فصائل توجد بينها وبين «داعش» حساسيات وخلافات، مثل «لواء التوحيد» و«أحرار الشام».
عبد الله سليمان علي
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد