واشنطن تسوق الائتلاف مع هيئة التنسيق إلى «جنيف 2» والإبراهيمي يعاود نشاطه

20-10-2013

واشنطن تسوق الائتلاف مع هيئة التنسيق إلى «جنيف 2» والإبراهيمي يعاود نشاطه

بدأ مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي جولة إلى المنطقة تحضيراً لمؤتمر «جنيف 2» الذي لم يحدد توقيت انعقاده بعد، بحيث من المرجح أن يصل الإبراهيمي دمشق الأسبوع القادم عن طريق بيروت بعد أن فتحت دمشق أبوابها لاستقباله شرط أن يلتزم الحيادية والمهنية والموضوعية ويمارس دوره كوسيط نزيه وليس كطرف في النزاع الدولي القائم على سورية.

ويجول الإبراهيمي على عدد من دول المنطقة منها تركيا وإيران في حين رفضت السعودية استقباله، في مؤشر واضح على رفض الرياض لأي حل سياسي للأزمة في سورية واستمرارها في دعم الإرهاب وتمويله وتسليحه ما سبب لها خلافات مع واشنطن في حين لا تزال باريس تؤيدها.

وقال الإبراهيمي وفقاً لوكالة الأناضول التركية: إن مؤتمر «جنيف 2»، هو «بداية لحل الأزمة السورية، وليس إنهاءها»، والحضور بالمؤتمر «لن يكون بشروط مسبقة».

وفي السياق ذاته يتوجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى لندن غداً الاثنين للقاء عدد من أعضاء «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» حيث سيخرج كيري بلائحة بأسماء الوفد الذي سيشارك في جنيف ويسلمها للإبراهيمي.

وقالت مصادر دبلوماسية عربية في لندن إن كيري ألزم الائتلاف بالمشاركة وطالب بلائحة بالأسماء التي ستحضر المفاوضات، رافضا أي محاولات للمناورة قد يقوم بها الائتلاف المسيطر عليه سعودياً.

وأضافت المصادر: إن واشنطن تركت حرية المشاركة لمن يرغب إلا أنها صممت على حضور وفد يمثل «الائتلاف» ما أثار مزيداً من الخلافات والتفتت داخله مع وجود تيار أبدى استعداده للمشاركة في جنيف دون شروط.

ودعا فايز سارة المستشار السياسي والإعلامي لرئيس الائتلاف أحمد الجربا، دمشق إلى اتخاذ «خطوات لبناء جسور الثقة» قبل انعقاد «جنيف 2»، وقال سارة لوكالة الأناضول: إن هذه الخطوات تشمل: الإفراج عن المعتقلين وفك الحصار عن المناطق المحاصرة، متوقعاً أن «تخلق هذه الخطوات حال تم اتخاذها أجواء إيجابية تساهم في نجاح المؤتمر».

من جهتها أعلنت «هيئة التنسيق الوطنية» أن وفدها إلى جنيف بات جاهزاً وأنها سلمت الأسماء إلى الخارجية الروسية وإلى الإبراهيمي.
إلى ذلك انتقد وزير الإعلام عمران الزعبي أطرافاً في المعارضة الداخلية دون أن يسميها، لاستمرارها في الرهان على «ذات الخيول الخاسرة»، داعياً من سماها بـ «المعارضة الداخلية الوطنية» إلى طرح أفكارها في مواجهة من لا يمتلكون «إرادة سياسية حرة وفعالة» من المعارضين في الداخل والخارج.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...