المجمع الأنطاكي المقدس يدعو إلى الحوار والحل السلمي للأزمات بالمنطقة وسورية

19-10-2013

المجمع الأنطاكي المقدس يدعو إلى الحوار والحل السلمي للأزمات بالمنطقة وسورية

جدد المجمع الأنطاكي المقدس خلال دورته العادية الثانية برئاسة غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس التأكيد على أهمية الحوار والحل السلمي للأزمة في سورية والمنطقة مشددا على أن لغة العنف والقتل هي لغة غريبة عن تقاليد الشعب السوري الذي يتطلع إلى العيش بحرية وكرامة في أرضه.

وكرر بيان أصدرته أمانة سر المجمع الأنطاكي المقدس عقب اجتماعات دورته في البلمند في لبنان خلال الأيام الماضية استنكار آباء المجمع للعمليات الإرهابية المستشرية في ربوع الوطن السوري والتي تقتل وتدمر الحجر وتجرح وتشرد البشر ولا توفر دور العبادة مشددا على أن لغة العنف والقتل هي لغة غريبة عن تقاليد الشعب السوري الذي يتطلع الى العيش بحرية وكرامة في أرضه في ظل دولة واحدة يشارك الجميع في إعلاء شأنها وترسيخها على قيم الحرية والعدالة والعيش الواحد المبني على احترام الآخر على اختلافه وضرورة السير في منطق الحوار والحل السلمي لتجاوز كل الأزمات.

وأوضح البيان أن البطريرك يازجي أطلع آباء المجمع خلال اجتماعات الدورة على الزيارات الرعوية التي قام بها لكل من أبرشية اللاذقية ومدينة طرطوس مشددا على أهمية الاستمرار برعاية شعبنا الطيب بمحبة وعلم ورؤية من أجل ثباته في أرضه كما أطلع الحضور على نتائج زيارته لحاضرة الفاتيكان ولقائه بقداسة البابا فرنسيس حيث تم تظهير الموقف الأنطاكي من المسائل المطروحة ولاسيما معاناة الشعب السوري ودور المسيحيين في الشرق.

ودعا آباء المجمع السوريين كافة وخاصة أبناءهم إلى الثبات في وطنهم وأرضهم مهما قست الظروف وألا يفرطوا بأرضهم لحل مشكلات مادية آنية لأن الأرض السورية جبلت بتراب القديسين وستبقى ملاذهم الوحيد على مر الزمن وحضوهم على تكثيف الصلوات من أجل السلام في سورية.

وطالب آباء المجمع في البيان المجتمع الدولي بالالتفات إلى معاناة الشعب السوري بالإقلاع عن تأجيج الأزمة داعيا الى أهمية المساهمة بترسيخ قيم السلام والعدل والديمقراطية والعمل على إعادة بناء ما تهدم لتنمية قدرات الشعب السوري بدل استثمارها في الحديد والنار.

وأعرب بيان الآباء عن الأسى للغموض الذي يعتري قضية المطرانين المختطفين بولص يازجي ميتروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس ويوحنا ابرهيم ميتروبوليت حلب وتوابعها للسريان الارثوذكس.

كما دعا الآباء المجتمعين الدولي والعربي الى تحمل مسؤوليتهما في هذا الشأن لجلاء الحقيقة وكشف مصير المطرانين المخطوفين وجميع المخطوفين في سورية وإعادتهم إلى أهلهم ومحبيهم.

وناشد آباء المجمع المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية وجميع الهيئات المعنية الى تامين مستلزمات الحياة الضرورية للمهجرين السوريين وخاصة على أبواب الشتاء كي يعيشوا بكرامة وهم ينتظرون عودتهم الى مدنهم وقراهم.

وأشار البيان الى أن اجتماع المجمع ناقش العديد من القضايا وتداول بعض الأمور التي تهم الكنيسة الارثوذكسية الجامعة وضرورة التعاون بين الكنائس الإرثوذكسية لإظهار وحدتها بشكل أمثل إضافة إلى قضايا خدمية ورعوية اخرى.

وتمنى آباء المجمع بأن يثبت الاستقرار والسلام في ربوع فلسطين والعراق وشددوا على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

ودعا آباء المجمع أبناءهم الى مواجهة التحديات التي تطرحها مجتمعاتهم والعصر الراهن والعمل من أجل السلام السياسي والاقتصادي والاجتماعي ونبذ التقوقع الطائفي والعنصري بمختلف اشكالهما وإلى العيش الواحد الصادق مع إخوتهم في المواطنة والعمل من أجل كرامة الإنسان ووقف العنف والتزام شؤون المعذبين بالأرض.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...