منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تتحقق من 11 موقعا وبوغدانوف وغاتيلوف يبحثان مع فيلتمان الأزمة السورية

17-10-2013

منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تتحقق من 11 موقعا وبوغدانوف وغاتيلوف يبحثان مع فيلتمان الأزمة السورية

أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنها تحققت من أحد عشر موقعا ودمرت تجهيزات للإنتاج في ستة مواقع للأسلحة الكيميائية في سورية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المنظمة قولها في بيان لها أمس "إن فريق بعثة المنظمة أنهى عمليات التحقق من 11 موقعا في الإجمال من أصل المواقع التي حددت على اللائحة التي سلمتها سورية" مشيرة إلى تدمير تجهيزات أساسية في ستة مواقع.

وأكدت المنظمة أن المعدات الأساسية دمرت في ستة مواقع وكذلك بعض الأسلحة من فئة 3 وذخائر غير معدة للاستخدام.
إلى ذلك أعلنت الأمم المتحدة أمس تعيين المسؤولة الهولندية سيغريد كاغ رئيسة للبعثة الدولية المكلفة التخلص من الأسلحة الكيميائية في سورية.
ونقلت اف ب عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قوله للصحفيين بحضور كاغ "نحن نعرف جيدا التحديات التي تواجهنا.. والوضع في سورية لايزال خطرا ولا يمكن التكهن به" مشيرا إلى أنه يكثف الجهود لعقد مؤتمر لاحلال السلام في سورية وسيرسل مبعوثه الخاص الأخضر الإبراهيمي إلى المنطقة لإجراء محادثات مع عدد من الحكومات الرئيسية.

من جهتها قالت كاغ "يسرني تكليفي هذه المهمة المعقدة للغاية والملأى بالتحديات" مشيرة إلى أنها ستتوجه إلى لاهاي يوم الجمعة المقبل لعقد اجتماعات مع قادة منظمة حظر الاسلحة الكيميائية قبل أن تتوجه إلى قاعدة مهمتها الجديدة في قبرص.
وتشغل كاغ منذ عام 2010 منصب مساعدة الأمين العام لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية وانضمت إلى المنظمة الدولية عام1994 آتية من وزارة الخارجية الهولندية وعملت منذ ذلك الوقت فى أكثر من هيئة ووكالة تابعة للمنظمة الدولية بينها خصوصا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا والمنظمة الدوليةللهجرة.

من جهة أخرى بحث الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان القضايا الملحة المدرجة على جدول أعمال الشرق الأوسط مع التركيز على مهمة الإسراع بنقل الأزمة في سورية إلى المجرى السياسي عبر عقد المؤتمر الدولي الخاص بسورية في جنيف في تشرين الثاني المقبل.
وفي لقاء مماثل بحث الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة الكسندر زيميفسكي مع فيلتمان القضايا الملحة للتعاون الدولي في مجال التصدي للإخطار والتهديدات الجديدة مع التأكيد على أهمية التعاون لمكافحة الإرهاب والمخدرات ضمن أطر الأمم المتحدة.
كما بحث نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وفيلتمان الوضع في سورية وسبل إيجاد حل سياسي ودبلوماسي للأزمة فيها.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها أمس إن الاهتمام الأساسي في سير المباحثات مع فيلتمان الذي وصل إلى موسكو بدعوة من الجانب الروسي تركز على "الوضع في سورية ورسم سبل سياسية دبلوماسية لإيجاد حل للأزمة فيها".
وأجمع الجانبان في الرأي على أن "قرار مجلس الأمن 2118 يوفر الأطر السياسية والقانونية الضرورية ليس فقط لوضع الأسلحة الكيميائية في سورية تحت إشراف دولي وإتلافها فيما بعد بل أيضا لإطلاق حوار سوري سوري" وجرت الإشارة ضمن هذا الإطار إلى ضرورة الإسراع بعقد مؤتمر دولي حول سورية على أساس بيان جنيف الصادر في 30 حزيران عام 2012.
وأكد الجانبان بصورة خاصة "أهمية تشكيل وفد للمعارضة يعكس مصالح شتى مجموعات وفئات المجتمع السوري بمراعاة طابعه المتعدد الأديان" وكذلك ضرورة إدراج إيران في عداد المشاركين الأساسيين في المؤتمر.
وأشار غاتيلوف وفيلتمان خلال المباحثات إلى ان "إحدى المهمات الأساسية للمؤتمر تكمن في توحيد جهود الحكومة والمعارضة لمكافحة خطر الإرهاب المتزايد في سورية".
وبحث غاتيلوف وفيلتمان أيضا الوضع في أفغانستان بما في ذلك في ضوء سحب القوات الأجنبية منها في نهاية عام 2014 وتبادلا الآراء حول التسوية في قبرص وبرنامج إيران النووي مع التركيز على عدم وجود بديل من حل سياسي دبلوماسي لهذه القضايا.

في سياق متصل أعلن فيلتمان أن الأمم المتحدة تقيم عاليا دور روسيا في حل قضية السلاح الكيميائي وإيجاد حل للأزمة في سورية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2118 والاتفاقات التي تم التوصل إليها في لقاء وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة سيرغي لافروف وجون كيري في 7 أيار الماضي.
وأكد فيلتمان في حديث لقناة روسيا اليوم في موسكو أمس تحقيق تطور إيجابي في إيجاد حل سلمي للأزمة في سورية مشيرا إلى أن الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة تعمل بنشاط على عقد المؤتمر الدولي الخاص بسورية في جنيف.
وقال إن "الأهم يتمثل في تشكيل وفد المعارضة السورية الذي يجب أن يضم ممثلين عن كل القوى السياسية السورية" مشيرا إلى ضرورة إقناع ما يسمى "المجلس الوطني السوري" بالمشاركة في مؤتمر جنيف 2.
وفي السياق أكد فيلتمان أنه من غير المحتمل أن يضم وفد المعارضة السورية ممثلين عن القوى المتطرفة مثل "جبهة النصرة" قائلا إن "التمثيل الشامل سيعزز ثقة السوريين والعالم بإمكانية إيجاد حلول سياسية".
ولفت نائب الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن إيران تؤيد إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية على أساس بيان جنيف وإلى إن مطلب التوازن العسكري ميدانيا ليس مناسبا مؤكدا أهمية إطلاق العملية السياسية وخاصة حول تشكيل "حكومة انتقالية" في أسرع ما يمكن.

إلى ذلك أعلن ممثل عالي المستوى للأمم المتحدة أنه يجب على ممثلي روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة أن يواصلوا العمل المشترك لعقد المؤتمر الدولي الخاص بسورية وإجراء لقاءات ثلاثية دورية بينهم.
وقال الممثل في تصريح صحفي في موسكو أمس إن الكثيرين ينظرون نظرة متشائمة إلى آفاق عقد جنيف الثاني في النصف الثاني من الشهر المقبل ولكن ليس أمامنا مخرج آخر سوى السعي الحثيث لعقده لافتا إلى أنه لا يمكن إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية بدون مشاركة إيران.
وأشار ممثل الأمم المتحدة إلى أنه لم يتحدد بعد قوام المشاركين في المؤتمر مؤكدا وجوب حل هذه القضية من قبل الولايات المتحدة وروسيا.
وقال ممثل الأمم المتحدة إنه لا يجب أن يكون وفد المعارضة إلى مؤتمر جنيف الثاني مؤلفا من ممثلي أي حزب معارض واحد موضحا "أننا لا نثق بأن وفد المعارضة السورية سيكون قادرا على التفاوض إذا كان سيتشكل من ممثلي الائتلاف الوطني أو ممثلي المجلس الوطني السوري فقط".
وأشار إلى وجوب ان يكون وفد المعارضة ائئلافيا داعيا البلدان التي تملك تأثيرا على المعارضة السورية للمساعدة في تشكيل مثل هذا الوفد.
وتعليقا على قرار ما يسمى "الائتلاف السوري" بعدم الذهاب إلى مؤتمر جنيف الثاني قال ممثل الأمم المتحدة "نأمل بأن لا تكون هذه كلمتهم الأخيرة".

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...