شهدت مناطق شرق سورية وشمالها وغربها، في الساعات الماضية، 3 تطورات ميدانية متزامنة، الأمر الذي يشي بحالة تصعيد قد يقبل عليها المشهد العسكري هناك، بعد أشهر من حالة “الهدوء النسبي” في الجبهات.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي تتحول فيه أنظار العالم والدول الفاعلة بالملف السوري إلى أوكرانيا، بعدما شنت روسيا هجوماً عسكرياً ضدها، منذ يوم 24 من فبراير/ شباط الماضي.
“مسيرات في الشرق”
تشعر “إسرائيل” بالقلق من تغيّر سياسة روسيا معها في سوريا، مشيرة إلى عدة إجراءات أقدمت عليها موسكو بعد موقف “إسرائيل” من حرب أوكرانيا الذي كان أكثر ميلاً للولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن مصادر أمنية وسياسية “إسرائيلية” أكدت أن المصالح المشتركة بين “إسرائيل” وروسيا في سوريا تضمن استمرار التعاون بين الجانبين.
تتواصل في صالة العامل بمدينة دير الزور عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء المحافظة والتي استفاد منها آلاف المطلوبين الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء حيث التحق بها اليوم العشرات ممن تشملهم هذه التسوية.
وأعرب عدد من المواطنين الذين تمت تسوية أوضاعهم عن سعادتهم بالعودة إلى منازلهم وأراضيهم حيث أشار عمر العكيض وسليمان الرجيب ودحام السلوم إلى أنهم قدموا من منطقة الجزيرة وقاموا بتسوية أوضاعهم ليعودوا إلى أهلهم ويمارسوا أعمالهم.
اقتحمت دبابات الاحتلال التركي شوارع مدينة رأس العين التي تحتلها، لفض اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحي الفصائل التركمانية التابعة لتركيا هناك.
وأفادت مصادر محلية ، بأن رتلا من الدبابات والمدرعات التابعة للاحتلال التركي اقتحم شوارع مدينة رأس العين شمالي غربي محافظة الحسكة.
وقالت المصادر إن القوات التركية تحاول فض الاشتباكات العنيفة بين مسلحي الفصائل التركمانية في المدينة.
و حسب المصادر، تزامنت الاشتباكات المتواصلة مع وصول والي أورفا التركية إلى المدينة لحضور إفطار جماعي، وسط مناشدات من قبل الأهالي لإيقاف الاقتتال الحاصل بين الأحياء السكنية.
قتل وأصيب عدد من مسلحي ميليـشيا “قـسد” المرتبطة بالاحتلال الأمريكي في هجوم بالقذائف الصاروخية استهدف نقطة عسكرية لهم في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي.
وذكرت مصادر محلية أن هجوماً بالقذائف الصاروخية نفذه مجهولون استهدف نقطة عسكرية لميليشيا “قـسد” في بلدة ذيبان بالريف الشرقي بالتزامن مع اشتباكات عنيفة ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من مسلحي الميليشيا وايقاع خسائر مادية بالنقطة العسكرية.
نفت سوريا وجود أي اتصالات مع تركيا كما يزعم بعض مسؤوليها وأنه لا يمكن أن يكون هناك تعاون في مجال مكافحة الإرهـاب مع "نظام إرهابـي".
وأوضح مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية أنه «بالتزامن مع الاعتداءات الوحشية التي تشنها قوات نظام أردوغان على المواطنين السوريين في الشمال السوري بالاشتراك مع المجموعات الإرهـابية التابعة له يحاول هذا النظام كعادته أن ينشر تارة أو يسرب تارة أخرى أخباراً ملفقة يدعي فيها حصول اتصالات على مستويات مختلفة بين الحكومة السورية وبين أفراد من النظام التركي».
تواصل قوات الاحتلال الأمريكي زيادة تواجدها اللاشرعي في منطقة الجزيرة السورية حيث أدخلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 35 آلية إلى قواعدها في الحسكة.
مصادر محلية من ريف اليعربية ذكرت أن “رتلاً مؤلفاً من 35 آلية محملاً بالذخائر والمعدات والمواد اللوجستية إضافة إلى صهاريج نفط دخل عبر معبر الوليد اللاشرعي مع العراق واتجه نحو عدد من قواعد الاحتلال في المنطقة”.
وبينت المصادر أن الصهاريج التي أدخلها الاحتلال مخصصة لنقل النفط وهي فارغة ستتم تعبئتها بالنفط السوري الذي تسرقه قوات الاحتلال بالتعاون مع ميليشيا “قسد” من عدة مناطق بريف الحسكة.
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، مساء الأربعاءـ إنه بالإمكان أن تتعاون بلاده مع الرئيس السوري بشار الأسد في قضايا الإرهاب والمهاجرين دون الاعتراف به.
وقال تشاوش أوغلو في مقابلة مع قناة “سي أن أن” ترك: “نتعاون مع طالبان في أفغانستان رغم عدم اعترافنا بها حتى الآن لمنع انهيار البلاد وانتشار الإرهابيين ومنع قدوم المزيد من المهاجرين”.
واستدرك بقوله: “كما نرى أنه من المفيد التعاون مع نظام الأسد دون الاعتراف به”.
خرجت صباح اليوم في مدينة القامشلي مظاهرة شعبية تنديداً بانتهاكات ميليشيا “قسد”رفع خلالها المتظاهرون لافتات تندد بممارساتها القمعية وبانتشار مجموعاتها المسلحة في المدينة وتضييقها على المواطنين.
وتجمع العشرات من المواطنين أمام كنيسة ماريعقوب للسريان الأرثوذكس رافعين لافتات تطالب بوقف التهجير وإزالة الحواجز التابعة للميليشيا من أمام دور العبادة وبين الأحياء.
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة خاصة في حي الورود شمال غرب دمشق.
واقتصرت الأضرار جراء انفجار العبوة على الماديات فقط.
يتبع…