سوريا

يتواصل مشهد الفلتان الأمني وفوضى السلاح ضمن مناطق سيطرة “قوات سوريا الديموقراطية” المدعومة من قبل قوات الاحتلال الأمريكي في شرق الفرات السوري.

حيث أفاد “المرصد” المعارض بحدوث انفجار في مدينة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي منتصف ليل السبت – الأحد، ليتبين أنه ناجم عن قنبلة ألقاها مجهولون على سوق المدينة.

وجاء ذلك بعد يوم واحد من قيام مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية بإطلاق النار على أحد عناصر “قوات سوريا الديمقراطية” في قرية الصبحة في ريف دير الزور الشرقي، ما أدى لإصابته بـ 4 طلقات نارية نُقل على إثرها إلى أحد المشافي في المنطقة.

تخوض إيران وإسرائيل حروبا أمنية وجاسوسية منذ أربعة عقود. تل أبيب ومنذ سقوط الشاه محمد رضا بهلوي، خسرت حليفاً إستراتيجياً وتعاملت مع النظام الإسلامي الجديد بوصفه "عدواً". بالمقابل، فإن طهران، ومنذ إنخراط المجموعات الأولى من الحرس الثوري في التصدي للإجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982، قررت أن تكون جزءا من الصراع ضد إسرائيل عبر البوابة اللبنانية.

بالنسبة إلى تنظيم “داعش”، لم يكن انتشار وباء “كورونا” إلا تتمّة لسياق متكامل من الأحداث بدأ في أواخر شهر شباط/فبراير، مع توصل الولايات المتحدة وحركة طالبان إلى اتفاق تاريخي لإعادة رسم المشهد الأفغاني، مروراً بترحيب قيادة تنظيم القاعدة العالمي بهذا الاتفاق، ثم جنوح جماعة “نصرة الاسلام والمسلمين” في مالي إلى خيار التفاوض استنساخاً على ما يبدو للمسار الأفغاني، وليس انتهاءً بالتطورات التي يشهدها الشمال السوري خصوصاً على صعيد المساعي المتعددة الأطراف الرامية لإعادة رسم مشهد التنظيمات الارهابية بما يتوافق مع الاتفاقات الروسية-التركية.

أخيراً، وصل أبو مالك التلّي إلى نقطة اللاعودة في علاقته مع أميره أبي محمد الجولاني وقرّر تقديم استقالته من منصبه في “هيئة تحرير الشام”.

ومن بين جميع الخلافات والأسباب التي تراكمت طوال السنوات الماضية وكانت تدفعه نحو الاستقالة، اختار التلّي أن يستند في تبرير قراره إلى سبب وحيد هو “التهميش”: “عزمت مفارقة هيئة تحرير الشام، وذلك بسبب جهلي وعدم علمي ببعض سياسات الجماعة أو عدم قناعتي بها”، كما جاء في البيان الذي صدر عنه يوم الثلاثاء الماضي.

قدّم متبرع من أهالي قرية “ريمة اللحف” جهاز فحص الحرارة الالكتروني الخاص بالكشف على الحالات التي يشتبه إصابتها بفيروس كورونا ووضعه تحت تصرف المركز الصحي في القرية في محاولة منه لمساندة الدوائر الحكومية ومجلس البلدة لتطبيق إجراءات الحماية والوقاية من الفيروس.

وقال رئيس مجلس البلدة “أسامة أبو فخر” إنهم بدؤوا في المجلس بوضع خطة لإجراء الفحص للمواطنين على مدخل القرية إضافة لجولات يقوم بها فريق مختص من المركز الصحي ومجلس البلدة على المنازل لإجراء الفحوص الأولية للمواطنين في منازلهم كخطوة احترازية ووقائية من الفيروس.

بعد أيام من اتفاق الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان في موسكو حول الوضع في إدلب، وهو ما اعتبره الكثيرون انتصاراً للدبلوماسية الروسية “الناعمة والخشنة”، جاء فيروس كورونا في تركيا ليمنع أنقرة من اتخاذ أي موقف عملي في هذا الموضوع.

أجبرت قوات الاحتلال التركي عشرات العوائل على النزوح من منازلهم في ريف الرقة الشمالي بعدما نفذت قصفاً عنيفاً على مناطقهم.

وأفاد “المرصد” المعارض بأن قوات الاحتلال التركي والمجموعات المسلحة التابعة لها نفذت اليوم الأحد، قصفاً مدفعياً بقذائف الدبابات، استهدف قرى كوبرلك وعبدي كوي وحرية في ريف الرقة الشمالي.

وأشار “المرصد” إلى أن القصف التركي تسبب بنزوح عشرات العوائل من تلك القرى باتجاه أماكن أكثر أمناً.

وأضاف “المرصد” أن قوات الاحتلال التركي قصفت أيضاً مواقع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” في قريتي كوبرلك وعفدكو التابعتين لناحية تل أبيض شمال محافظة الرقة.

أعلنت المؤسسة العامة للحبوب في سوريا تلقيها 25 ألف طن من القمح الروسي كمساعدات عبر ميناء اللاذقية وفق ما ذكر موقع روسيا اليوم.

وقالت المؤسسة في بيان: "وصلت مساء أمس إلى مرفأ اللاذقية باخرة محملة بخمس وعشرين ألف طن من القمح الطري كمساعدة من روسيا إلى الشعب السوري".

وقال مدير المؤسسة يوسف قاسم إنّ الباخرة جرى تعقيمها كإجراء احترازي في ظل ظروف تفشي فيروس كورونا، مشيراً إلى تنفيذ كافة إجراءات السلامة والأمان وتحليل تطابق المواصفات قبل البدء بعملية التفريغ.

دوماً تجد المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان ما تنشغل به إلى درجة تهديدها أحياناً الأمن الاقتصادي لكلتا الدولتين. قضية تعود جذورها إلى عقود، لكنها في الأزمة السورية الحالية باتت على درجة عالية من الخطورة؛ الكثير من المال والسلاح كان يتدفق إلى سوريا عبر المعابر غير الشرعية مع لبنان، وعدد من التنظيمات المتطرّفة اتخذت من مناطق حدودية مقراً لها، وعينها على السيطرة على مناطق لبنانية مجاورة، قبل أن تنطلق سلسلة المعارك الشهيرة للجيش السوري وحزب الله لتأمين تلك المناطق واستعادتها، وخاصة في القصير والقلمون والزبداني، مع عمل الجيش اللبناني في الأراضي المقابلة.