اللاذقية

دمشق مدينة الفزع يحكمها حزام ناسف أبطاله قناصون احترفوا صناعة الموت. قبل أشهر في منطقة القدم المتاخمة لحي الميدان الشهير، كُتب على الدراما السوريا أن تزف أحد أعظم شهدائها وهو الراحل ياسين بقوش(الأخبار26و25/2/2013). وأمس في المكان نفسه مع اختلاف بسيط في التوقيت والطريقة،

واصلت وحدات من قوات الجيش العربي السوري عملياتها ضد أوكار وتجمعات المجموعات الإرهابية المسلحة في عدد من المناطق، وأعادت وحدات من قوات الجيش الأمن والاستقرار إلى عدد من القرى والبلدات في ريف حماة وقضت على عشرات من الإرهابيين، وفي ريف دمشق كبدت وحدات أخرى الإرهابيين خسائر فادحة في سلسلة عمليات نوعية دقيقة نفذتها في عدد من القرى والبلدات ودمرت أسلحة بينها مدافع ورشاشات ثقيلة.

بدا، أمس، أن الإدارة الأميركية تتجه نحو انعطاف كبير في مقاربتها للوضع في سوريا، بما يتجاوز التفاهمات الأميركية ــ الروسية الأخيرة بشأن مؤتمر «جنيف 2»، وذلك في ظل تبدّل الظروف الميدانية لصالح النظام، بعد استعادته السيطرة على القصير،

ربما كان ملك الأردن عبدالله الثاني أوّل من استخدم مصطلح «الهلال الشيعي»، رسمياً على الملأ، أثناء زيارة له للولايات المتحدة (تصريحات لـ«واشنطن بوست»، أوائل كانون الأول 2004)، وقصد به خطاً وهمياً يربط إيران، العراق، سوريا ولبنان. ثم جاء بعده الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك الذي شكّك بوقاحة في «ولاء الشيعة العرب»، ناسباً إياه إلى إيران (قناة «العربية»، أيار 2006). ويبدو أن الملك عبدالله استدرك وأدرك الخطر لاحقاً، إذ حذّر قبل أشهر من أن «تفكّك سوريا سيقود إلى تفجير صراعات طائفية في المنطقة ستمتد لأجيال» (أسوشييتد برس، آذار 2013).

يبتعد المخرج السوري جود سعيد في تجربته السينمائية الثانية عن التفكير بالسينما على طريقة رواد هذا الفن في بلاده، ففي سيناريو فيلمه الجديد «صديقي الأخير- كتبه بالشراكة مع الفارس الذهبي» تتخلص اللغة السينمائية من نمطيتها المعهودة وكوادرها المكررة في أفلام القطاع العام، نحو رواية بصرية خالصة،

اعتماد النهج الليبرالي المتطرف الذي رعاه عبدالله الدردري أدّى إلى زعزعة استقرار الاقتصاد وتهديد السلم الاجتماعي. هذه الزعزعة هيأت المناخ الملائم لأزمة سوريا الحالية. هذا النهج يحاول، اليوم، استكماله الرجل «المُصنّع في أروقة المنظمات الدولية»، عبر عرض وتنفيذ السياسات الاقتصادية لـ«مرحلة اليوم التالي». اللاعبون الاقتصاديون الدوليون يعملون على تحويل سوريا، ما بعد الأزمة، إلى دولة منهكة، مثقلة الديون، ودفعها نحو الخصخصة وخسارة قرارها الوطني

في الوقت الذي تواصل فيه وحدات من الجيش العربي السوري عملياتها في ملاحقة الإرهابيين الذين يتخذون من كتل الأبنية المحاذية للطريق الدولي "دمشق حمص" مقرا لاستهداف المارة بنيران قناصاتهم، تم العثورعلى نفق جنوب شرق مشفى تشرين في مزارع حي برزة بطول 40 مترا كان الإرهابيون يستخدمونه للتنقل وتخزين الأسلحة، فيما دمرت وحدات من قوات الجيش رشاشا مضادا للطيران وقضت على عدد من الإرهابيين قرب خزانات المياه بمدي

واصلت وحدات من الجيش العربي السوري ملاحقتها للمجموعات الإرهابية في عدد من المناطق بريف دمشق وأوقعت عددا من أفرادها قتلى ومصابين ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة، فيما أعادت وحدات أخرى الأمن والاستقرار إلى حي الموظفين كاملا وأجزاء كبيرة من حيي الرشدية والجبيلة بمدينة دير الزور وإلى تلة الشويحنة بريف حلب الشمالي.