150 عاماً على أول مدرسة وطنية علمانية
لاستحضار مدرسة المعلم بطرس البستاني الوطنية في ذكرى تأسيسها المائة والخمسين مغزى كبير. فالمشروع التنويري الذي قاده هذا الرائد النهضوي اواسط القرن التاسع عشر، وكانت المدرسة الوطنية العلمانية احد ابرز رموزه، اصيب بالاحباط والخذلان. الرابطة الوطنية القومية التي قامت عليها هذه المدرسة تقدمت عليها العصبيات الطائفية والقبلية والعشائرية، والمرأة التي دعا البستاني في «خطاب في تعليم النساء» الى تعليمها والارتقاء بها لتصبح «عضواً يليق بجماعة متمدنة» هي اليوم الاكثر امية في عالمنا المعاصر.