إسرائيل: سوريا جاهزة للرد على أي هجوم
أكدت الاستخبارات الاسرائيلية أمس، ان سوريا أعدت مجموعة خطوات للرد على أي هجوم إسرائيلي عليها، بينها إطلاق صواريخ بعيدة المدى. في موازاة ذلك، أشار الجيش الإسرائيلي الى ان حزب الله استعاد نصف القوة التي كان يتمتع بها قبل الحرب، معتبرا انه يتوجب الاستعداد لحرب أخرى لن تكون الأخيرة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ضابط في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قوله أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، إن سوريا أعدت في الأسابيع الأخيرة رزمة رد في مواجهة إسرائيل. وأضاف إن سوريا لا تخطط لتنفيذ هجوم ضد إسرائيل في العام المقبل لكن في حال قررت إسرائيل تنفيذ عملية عسكرية في أراضيها فإنها سترد بصواريخ بعيدة المدى.
وخلال الاجتماع ذاته الذي شارك فيه وزير الدفاع عمير بيرتس، طالب عضو الكنيست اليميني المتطرف ايفي ايتام رئيس الأركان دان حلوتس وبيرتس بالاستقالة فورا. وقال لوزير الدفاع عليك ورئيس الأركان الاستقالة فورا. وأضاف ان الجنود فقدوا الثقة بكما بسبب حرب لبنان الثانية وبسبب عدم قدرتكما على مواجهة إطلاق صواريخ القسام.
وقد نقلت هآرتس عن حلوتس قوله خلال استقباله مجندين جددا في الجيش الإسرائيلي انه يتوجب الاستعداد للحرب المقبلة مع حزب الله وليس للحرب الأخيرة، لأن الواقع في جنوب لبنان قد تغير. وأضاف حول المقاومة الفلسطينية يسهل طرح اقتراحات مثل اجتياح غزة لكن ممارسة القوة ليست حلاً لكل شيء.
من جهة أخرى، قال مصدر في الجيش الإسرائيلي لصحيفة يديعوت أحرونوت ان حزب الله تمكن من استعادة ما بين 40 إلى 50 في المئة من قوته العسكرية التي كان يتمتع بها قبل الحرب. وأضاف ان الجبهة الداخلية اللوجستية للمقاومة تضررت بشكل كبير وقد بذل حزب الله جهدا لترميم هذين المجالين.
وتابع المصدر ان حزب الله عيّن ضباطا بدلا من أولئك الذين استشهدوا خلال الحرب، وتم إنشاء قيادات جديدة في مناطق متفرقة في لبنان، مشيرا الى ان حزب الله يجري عمليات تحقيق داخلية واسعة وفحص مدى إخلاص أعضائه تحسبا من تسرب معلومات والمس بسرية نشاط التنظيم.
وشددت مصادر أمنية إسرائيلية أخرى للصحيفة على عدم توفر معلومات حول وجود نوايا هجومية لدى حزب الله. كما أشارت إلى انه في حال بدأت تسخن الحلبة السياسية اللبنانية الداخلية وتدهور الوضع إلى حد مواجهات في الشوارع وصولا الى حرب أهلية، فإن ذلك قد يؤدي إلى تسخين الحدود بين لبنان وإسرائيل.
المصدر: يو بي أي
إضافة تعليق جديد