سوريا تفتح معابرها مجدداً أمام الشاحنات اللبنانية
من المنتظر أن تعيد سوريا، بدءاً من اليوم، فتح معابرها أمام شاحنات التصدير اللبنانية بعد أسابيع على إقفالها، احتجاجاً على حوادث الاعتداء التي كانت قد تعرضت لها صهاريج المازوت السورية التي قصدت لبنان للتزود بالوقود. وتأتي الموافقة السورية ثمرة المفاوضات التي أجراها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم مع المسؤولين السوريين خلال الشهر الجاري. وبحسب مصادر مواكبة، جرى التوصل إلى اتفاق يقضي بتأمين سير الصهاريج السورية من وإلى الأراضي السورية من خلال توفير مواكبة أمنية لها من قبل الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، منعاً لتكرار تعرضها للاعتداء في بعض المناطق أو منعها من العبور. على غرار ما سجل أول من أمس عندما قطع عدد من الإسلاميين طريق راشيا – المصنع، عند نقطة البيرة لمنع مرور شاحنات المازوت المتجهة من الجنوب عن طريق مرج الزهور - المصنع، وعادوا وكرروا ذلك أمس. قافلة الشاحنات عادت أدراجها وتوجهت نحو مصفاة الزهراني، حيث تزّودت بالوقود وانتظرت الضوء الأخضر للعودة باتجاه سوريا. بادرة حسن النية والطمأنينة اللبنانية تجاه الصهاريج، سيقابلها فتح المعابر أمام الشاحنات اللبنانية المعدة لتصدير المنتجات الزراعية إلى سوريا والدول العربية. المصادر أكدت أن الاتفاق بات سارياً لدى الجانبين السوري واللبناني وسيبدأ العمل به بدءاً من اليوم. القرار السوري ينهي أزمة الشاحنات اللبنانية والعربية العالقة منذ أسابيع على الحدود، ويفرج مئات المزارعين الذين تكدست منتجاتهم التي يعتاشون على تصديرها إلى الدول العربية، ولا سيما الموز والحمضيات، علماً بأن 90 في المئة من الصادرات الزراعية اللبنانية، تصدّر براً عبر سوريا نحو الدول العربية. ولمواجهة إقفال المعابر وتعثر التصدير، أعلن رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح في وقت سابق عن فتح خط بحري بين لبنان وميناء العقبة لنقل الشاحنات بحراً على أن تسلك بعدها خطوطها البرية على نحو اعتيادي، إلا ان هذا الاقتراح لم يجد تجاوباً كبيراً بين المزارعين بسبب كلفة الشحن العالية.
آمال خليل
المصدر: الأخبا ر
إضافة تعليق جديد