متسوّلٌ محظوظ
ابتسم الحظ لمتسول أعاد خاتم زواج من الماس، كان سقط في الكوب الذي يجمع فيه الصدقات من المارة.
وقالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن حياة بيلي هاريس تغيّرت الشهر الماضي، عندما شعر بشيء ثقيل في كوب جمع العملات أثناء وقوفه أمام أحد الفنادق الفاخرة في مدينة كنساس الأميركية.
وأشارت إلى أن أول ما فعله هو أنه توجه إلى محل مجوهرات لبيع الخاتم، فعرض عليه البائع أربعة آلاف دولار ثمناً له، لكن غريزته جعلته يعدل عن بيعه واحتفظ به، لعل صاحبته ترجع إليه.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الموقف كان له وقع بالغ التأثير في قلوب الأميركيين، إذ كيف يرفض هاريس هذا المبــلغ، لكــنه عزا ذلك الأمر إلى جده المتــدين الذي رباه، وقد كافأته أمانــته على ذلك.
وبعد ستة أسابيع، التقى مرة ثانية بأسرته التي غاب عنها طويلاً وأصبح لديه بيت ووظيفة، ومال وفير يتكئ عليه بدلاً من التسول.
واستكمالاً للقصة، ذكرت الصحيفة أن صاحبة الخاتم عادت إليه بعد يومين، بعدما استضافه برنامج تلفزيوني محلي قال فيه إن الخاتم بحوزته، وعندها قررت صاحبة الخاتم، التي لم تتوقع أبداً أن يعود إليها خاتمها، وزوجها إنشاء صندوق على الإنترنت لجمع المال الذي رفضه هاريس البالغ من العمر 55 عاماً، وكانت المفاجأة أن مبلغ الأربعة آلاف دولار الذي عرض عليه في محل المجوهرات وصل إلى 185 ألف دولار، وما زال ينمو.
وفي الوقت نفسه، سمعت شقيقة هاريس، التي فقدت الاتصال به منذ زمن طويل، الحكاية في الأخبار وعلمت أنه أخوها.
وقالت «اندبندنت» إن هاريس اجتمع أخيراً بأخواته الثلاث، بعد 16 عاماً من الفراق. وتعليقاً على هذا الموقف قال هاريس إنه مندهش ويعلم أنه فعل الصواب في محل المجوهرات، وبعدما التمّ شمل الأســرة، قال إن «الأمر أشبه الآن بعيشة الملوك مقارنة بالحال التي كنت عليها في السابق».
السفير نقلاً (عن «الاندبندنت»)
إضافة تعليق جديد