الديمقراطيون يحتلون الكونغرس وبوش يقر بالهزيمة

09-11-2006

الديمقراطيون يحتلون الكونغرس وبوش يقر بالهزيمة

سيطر الديمقراطيون لأول مرة منذ 12 عاما على مجلسي الشيوخ والنواب بعد فوز مرشحهم بمقعد ولاية فرجينيا التي راهن عليها الجمهوريون بقوة، جاء ذلك تزامنا مع إعلان الرئيس الأميركي جورج بوش استقالة وزير دفاعه دونالد رمنانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب المقبلة تحتفل مع قادة الديمقراطيين سفيلد.
 وتمكن الديمقراطي جيمس ويب من انتزاع مقعد فرجينيا بعد منافسة حادة مع الجمهوري جورج ألن الذي بات سادس سيناتور جمهوري يفقد مقعده في مجلس الشيوخ، وبهذه النتيجة بات للديمقراطيين 51 مقعدا في المجلس المؤلف من مائة مقعد مقابل 49 للجمهوريين.
 وفي وقت سابق ضمن الديمقراطيون السيطرة أيضا على مجلس النواب الأميركي، بعد أن حصدوا 231 مقعدا في الانتخابات البرلمانية التي جرت أول أمس مقابل 204 مقاعد للجمهوريين.
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد أقر بهزيمة حزبه إذ اتصل مبكرا بنانسي بيلوسي، التي أصبح في حكم المؤكد أنها ستصبح رئيسة مجلس النواب.
وأبدى بوش خلال مؤتمر صحفي خيبة أمله ومفاجأته من نتائج الانتخابات مشيرا إلى أنه هاتف قادة الديمقراطيين لتهنئتهم بالنتائج. وتعهد بالسعي لأرضية مشتركة بينه وبينهم "دون التنازل عن المبادئ".
ومن أبرز المتغيرات التي فرضتها نتائج الاقتراع بقوة، القرار الذي أتخذه الرئيس بوش، حيث أعلن في مؤتمر صحفي أمس استقالة وزير الدفاع دونالد رمسفيلد.
وعين روبرت غيتس المدير السابق للـCIA خلفا له، وجاء هذا التطور بعد ساعات من دعوة رئيسة مجلس النواب المقبلة رمسفيلد للاستقالة.
وامتدح بوش خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض وزير دفاعه واصفا إياه بالوطني الذي قدم خدمات جليلة للولايات المتحدة معددا ما سماه إنجازاته على هذا الصعيد مشيرا إلى أنه فاتحه بعد سلسلة محادثات بأن الوقت قد حان لقيادة جديدة في البنتاغون.
ولم يربط بوش بين استقالة رمسفيلد ومطالبات الديمقراطيين وكبار العسكريين المتكررة بإقالته بسبب أدائه خلال حرب العراق, لكنه أقر بأن عدة عوامل ساهمت في هزيمة حزبه الجمهوري في الانتخابات بينها حرب العراق والفضائح التي طالته.
وأضاف أنه مقتنع بأن غالبية الأميركيين تريد النصر في العراق، ولكن وتيرة التقدم لم تكن بالسرعة المطلوبة. وحذر الرئيس الأميركي ما سماها القوى المناوئة للولايات المتحدة من مغبة التسرع والابتهاج بسقوط الجمهوريين.
 ولكن زعيمة الديمقراطيين القادمة طرحت قضية العراق بطريقة لا لبس فيها ودعت بشكل مباشر باسم الغالبية الجديدة بـ"تغيير في التوجه بشأن العراق".
 وقالت "لا يمكننا الاستمرار في هذا الاتجاه الذي تبين أنه كارثي، وبالتالي نقول للرئيس: سيدي الرئيس، تلزمكم سياسة جديدة بشأن العراق فلنعمل معا من أجل إيجاد حل. الحملة الانتخابية انتهت والديمقراطيون جاهزون لتولي القيادة".
 من التطورات المثيرة في هذه الانتخابات، فوز أول مسلم بمقعد في النواب, هو الأفريقي الأصل كيث إيليسون عن ولاية مينيسوتا, كما شهدت أيضا فوز أول أميركي من أصل أفريقي خلال ربع قرن بمقعد سيناتور، وهو بن كاردن عن ولاية ميريلاند محتفظا بالمقعد لحزبه الديمقراطي.
وفي إطار الرابحين والخاسرين الذين أظهرتهم نتائج المنافسة على مجلس الشيوخ لغاية الآن، تغلبت الديمقراطية كلير ماكساكي على منافسها الجمهوري جيم تالينت بولاية ميسوري، وتمكن الجمهوريون من الاحتفاظ بمقعد تينسي بعد حملة أشعلت التوترات العرقية.
 إلا أن السناتور الجمهوري ريك سانتوروم خسر مقعده في بنسلفانيا وخسر زميلاه الجمهوريان مايك ديواين ولينكولن تشافي في أوهايو ورود إيلاند على التوالي، واحتفظ الديمقراطيون بمقاعدهم في نيوجيرزي وميريلاند.
 على صعيد حكام الولايات قالت وسائل الإعلام إن الديمقراطيين فازوا بمقاعد حكام ست ولايات كان يشغلها الجمهوريون، وسيحتلون بذلك غالبية مقاعد الحكام للمرة الأولى منذ 12 عاما.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...