مصر: إحراق "الوفد" ليس إلا أوّل الغيث
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، يطالب فيه أنصار الرئيس مرسي بمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي، واقتحام مقرات الأحزاب والصحف المعارضة للرئيس المصري. الغريب أنّ ما قاله الظواهري في الفيديو، يبدو كأنّه ينفّذ بشكل حرفي في مصر الآن، من قبل التيار الإسلامي. إذ قام الموالون للرئيس محمد مرسي، بمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي، واقتحم العشرات منهم مقرّ صحيفة "الوفد" المعارضة، وأشعلوا النيران فيها.
"نقابة الصحافيين المصريين"، تضامنت مع صحيفة "الوفد"، وأعلنت رفضها لما أسمته "إرهاب وسائل الإعلام في عهد "الإخوان المسلمين"، وصمت الرئيس مرسي على ذلك". ونظّمت النقابة أمس، مسيرة من مقرها في وسط القاهرة وحتى مقر صحيفة "الوفد" في الدقي. كما أدان نقيب الصحافيين ممدوح الولي، وأكّد تضامنه مع صحافيي "الوفد" ودعا إلي مواجهة الرأي بالرأي دون استخدام العنف من أي طرف.
من جانبه اتهم محمد عبد الفتاح نائب رئيس تحرير جريدة "الوفد"، جماعة "الإخوان المسلمين" وأنصار المرشح الرئاسي المستبعد حازم صلاح أبو إسماعيل، بالاعتداء على مقر الصحيفة، وإلقاء زجاجات المولوتوف على الصحافيين امام رجال الأمن المركزي المتواجدين أمام المقرّ. وأضاف أنّ السبب في ذلك هو موقف الصحيفة المعارض لمرسي وجماعته. بينما نفى الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل أي علاقة له بتلك الأحداث.
اقتحام مقر صحيفة "الوفد" تزامن مع تلقّي صحف مصرية رسائل تهديد من جماعات إسلامية مجهولة، تتطالبها بالتوقف عن معارضة الرئيس مرسي. ووصلت تلك الرسائل إلى رئيس تحرير "الصباح" وائل الإبراشي، ورئيس تحرير الوطن "مجدي الجلاد" وغيرهما...
العديد من منظمات المجتمع المدني في مصر أعلنت عن تخوفها من أن يكون اقتحام مقر صحيفة "الوفد" بدايةً لأحداث عنف ستطال أيّ وسيلة إعلام تتجرّأ على معارضة مرسي.
ويتوقّع رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة "الصباح" وائل لطفي، أن يتكرّر سيناريو اقتحام مقرّات وسائل الإعلام المعارضة قريباً. "يريد "الإخوان" من الصحف والفضائيات أن تتحول إلى أبواق لهم، أو أن تلزم الصمت وتتحول إلى شياطين خرساء. هذا لن يحدث ليس لأننا ضدّ "الإخوان"، بل لأنّنا مع الحريّة".
زعيم تنظيم القاعدة يحرّض على اقتحام وسائل الإعلام في مصر
http://www.youtube.com/watch?v=ZiRMpMaoKE4
فيديو لحرق مقر صحيفة الوفد يوم السبت الماضي
http://www.youtube.com/watch?v=pYNMgNIowN4
مصطفى فتحي
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد