اشتباكات عنيفة في مخيم اليرموك وميليشيات المعارضة تصرف ألفي قتيل في معارك مدرسة المشاة بحلب
نفت قناة «الإخبارية» الفضائية المزاعم التي تداولتها وسائل إعلام عربية وتحدثت عن انشقاق مدير العلاقات العامة في إدارة أمن الدولة، وأكدت القناة في خبر عاجل لها أن هذه المعلومات «عارية من الصحة جملةً وتفصيلاً».
ميدانياً، شهد الشارع الرئيسي في مخيم اليرموك بدمشق وأحياء فرعية منه اشتباكات عنيفة بين المجموعات المسلحة والجيش العربي السوري الذي استخدم سلاح الطيران لتدمير أوكارها. وقالت مصادر أهلية: إن الاشتباكات تركزت في الشارع الرئيسي للمخيم وشارع لوبية والمناطق القريبة من جامع الوسيم وجامع عبد القادر الحسيني وغيرها وحيي التقدم والجزيرة المحاذيين للمخيم من الجهة الجنوبية.
وتحولت هذه المناطق إلى ساحة معارك وقصف هاون متبادل بين اللجان الشعبية التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة والمجموعات المسلحة ما استدعى تدخل الجيش السوري لقصف مواقع المسلحين بسلاح الطيران. وأدت هذه الاشتباكات إلى حركة نزوح شديدة للأهالي وإغلاق المدارس والمحال التجارية.
وقالت الجبهة الشعبية- القيادة العامة في بيان لها: إن هجوم المسلحين على المخيم والعبث بأمنه يهدف إلى «ضرب حق العودة المقدس عبر تهجير الفلسطينيين» من سورية، وهذا الهجوم «يأتي في ظل تصاعد الحملات السياسية ضد حق العودة والخطوات المحمومة لتصفية القضية الفلسطينية واختزالها».
وأشار البيان إلى أن المجموعات المسلحة «تمكنت من تحقيق خرق أمني في مخيم اليرموك أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى» وذلك بعدما «كثفت هجماتها على مدار عشرة أيام ضد المخيم وحشدت عناصر ما يسمى بجبهة النصرة وأخواتها من مفردات تنظيم القاعدة الإرهابي، وبعد الاستهداف الحاقد للمدنيين في مخيم اليرموك بقذائف أدعياء الحرية وممارسة هواية قنص رؤوس الآمنين».
ونفت الجبهة الشعبية - القيادة العامة بشدة الشائعات التي تحدثت عن انشقاقات في صفوفها أو مغادرة أي من أعضاء قيادتها إلى أماكن غير دمشق ومخيماتها وأكدت أن هذه المزاعم «مجرد أوهام تبثها العقول المريضة» مشددة على أنها والشعب الفلسطيني «سيظلان يخوضان إلى جانب سورية وشعبها معركة الدفاع عن سورية وشعبها».
وفي ريف دمشق، اشتبكت وحدة من الجيش العربي السوري أمس مع مجموعة إرهابية في زملكا بالغوطة الشرقية ودمرت أسلحتها وذخيرتها. وقالت وكالة الأنباء «سانا» إن العملية التي تمت وسط زملكا أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين منهم محمد عزت الخياط وأيمن سليم دلال ومحمد هيثم الدوبية وإياد النجار. وأضافت الوكالة: تم تدمير سيارات كان الإرهابيون يستخدمونها في التنقل ونقل الأسلحة والذخيرة.
وفي سياق محاولاتهم ضرب الوحدة الوطنية في سورية، هاجم إرهابيون يتبعون لميليشيا «الجيش الحر» قرية في منطقة جسر الشغور بريف إدلب وقاموا بحرق دور للعبادة وتدميرها. وبحسب قناة «العالم» الإيرانية الناطقة بالعربية، أظهرت الصور الملتقطة عدداً من المسلحين وهم يقتحمون حسينية في قرية «زرزور» بريف إدلب، قبل أن تبدأ عملية إسقاط إحدى المآذن في تلك القرية. وذكرت القناة أن المسلحين رددوا هتافات طائفية خلال تدميرهم لتلك الأماكن، وزعموا أن ما كانوا يقومون به هو «انتصار على نظام الرئيس بشار الأسد».
من جهة أخرى، نقلت القناة رواية سكان إحدى القرى المجاورة لبلدة عقرب بمحافظة حماة عن حجم المعاناة التي سببها لهم المسلحون المنتشرون في المنطقة، والذين ارتكبوا مجزرة في البلدة راح ضحيتها مئة وخمسون مدنياً.
وقال أهالي القرية إنهم كانوا محاصرين لعشرة أيام من دون حصولهم على الغذاء والماء، حيث قام المسلحون بوضع البنزين داخل الصهاريج لمنعهم من شرب الماء. وأضافوا: إن المسلحين كانوا يطلقون النار بشكل كثيف في المناطق السكنية، وطالبوا بوصول الجيش إليهم لتوفير الحماية لهم من الجماعات المسلحة.
ومطلع الشهر الجاري، اشتكت المنظمة «الآثورية الديمقراطية» السورية المعارضة إلى «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» من سلوكيات عناصر «جبهة النصرة» المتطرفة التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي في مناطق من محافظة الحسكة، والتي شملت «اقتحام كنيسة السريان الأرثوذكس في (مدينة) رأس العين وتدنيس الرموز الدينية المسيحية من صلبان وصور، وكذلك تخريب محتويات مدرسة السريان فيها.. وإيقاف باصات المسافرين واعتراضها وتهديد وإهانة الركاب المسيحيين وغيرهم من أبناء المكونات الأخرى وشتم رموزهم ومقدساتهم». ويأتي ذلك تكراراً لما ارتكبته «القاعدة في بلاد الرافدين» الفرع العراقي من تنظيم القاعدة إبان الغزو الأميركي للعراق من ممارسات طائفية بغية تفتيت البلاد وضرب مكوناتها بعضها ببعض لصرفها عن مقاومة المحتل.
وفي دير الزور تواصل وحدات من الجيش ملاحقة المجموعات المسلحة في بعض أحياء المدينة وريفها. واشتبكت وحدة من الجيش مع مجموعة مسلحة في حي الجبيلة وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب، ومن بين الإرهابيين حسين علي اليوسف ومحمود رمضان الإدريس ومحمد أحمد خاروف.
كما تعاملت وحدة من القوات المسلحة مع مجموعة مسلحة في المريعية في ريف دير الزور وقضت على عدد من أفرادها منهم الإرهابي الملقب حسن الديري واسماعيل خلف العبود وظافر خليف النعسان.
كما تصدت وحدة أخرى لمجموعة مسلحة في منطقة الجورة ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من أفرادها من بينهم الإرهابي إبراهيم محمد الحسن.
وتعاملت وحدة ثالثة مع مجموعة إرهابية كانت تقوم بسرقة خط نقل النفط في منطقة قراط بريف دير الزور وتم تحقيق إصابات مباشرة بعدد من أفراد المجموعة وإلقاء القبض على آخرين.
وكالات
إضافة تعليق جديد