ميليشيات المعارضة تلجأ لحرب المفخخات وتستخدم المدنيين كدروع بشرية والجيش يدمر زورق أسلحة بنهر الفرات

11-11-2012

ميليشيات المعارضة تلجأ لحرب المفخخات وتستخدم المدنيين كدروع بشرية والجيش يدمر زورق أسلحة بنهر الفرات

في مؤشر على إفلاسها من اقتحام مدينة دمشق وغيرها من المدن واصلت المجموعات المسلحة تصعيدها الإرهابي عبر تفجير المفخخات في الأحياء وعمليات قصف بيوت المواطنين ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من المواطنين الأبرياء، في حين تواصلت الاشتباكات بين وحدات من الجيش العربي السوري ومجموعات مسلحة تسللت إلى عدد من الأحياء الجنوبية في العاصمة، في وقت بدأت وحدات من الجيش والقوى الأمنية عملية تطهير شاملة لريف دمشق، يرجح أن تنتهي خلال أيام وتعلن بعدها أن كافة ضواحي العاصمة مناطق آمنة.
 
ففي دمشق، قال شهود عيان: إن سيارة مفخخة انفجرت مساء أمس عند مدخل حي دف الشوك جنوب دمشق بالقرب من حاجز لعناصر من الجيش، موضحة أن عدداً من المواطنين أصيبوا بجروح جراء الانفجار، في حين ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن السيارة التي انفجرت من نوع «سابا» ما أدى إلى وقوع ثلاث إصابات.
وتواصلت في حي التضامن القريب من دف الشوك الاشتباكات العنيفة بين وحدات من الجيش النظامي ومجموعات مسلحة تسللت إلى الحي منذ ليل الأحد الماضي بأعداد كبيرة، وفق ما ذكرت مصادر أهلية، أوضحت أن وحدات الجيش تفرض حصاراً خانقاً على مداخل الحي من جميع الجهات لكي لا يتمكن المسلحون من الفرار، لافتة إلى أن وحدات الجيش كبدت المسلحين خسائر فادحة بالأرواح والمعدات، وبانتظار إعلان تلك المجموعات اسطوانتها المشروخة بانسحابها تكتيكيا من الحي.
وبحسب مصادر أهلية تحدثت، فإن الاشتباكات العنيفة تواصلت أيضاً بين وحدات من الجيش ومجموعات مسلحة تسللت إلى حي القدم تكبد خلالها المسلحون خسائر فادحة بالأرواح والمعدات.
وفي وقت سابق استهدف مسلحون بصاروخ محلي الصنع مبنى سكنياً في ساحة جورج خوري بمنطقة القصاع شرق دمشق ذات الأغلبية السكانية المسيحية ما أدى إلى إصابة امرأتين بجروح وأضرار مادية في المبنى.
ونقلت «سانا» عن مصدر رسمي: إن صاروخا مجهول النوع أطلقه إرهابيون أمس سقط على مبنى مؤلف من أربعة طوابق وتسبب بوقوع أضرار في ثلاث شقق سكنية في المبنى، بينما أفاد مصدر في المشفى الفرنسي، أنه أسعف إلى المشفى شابتان في العقد الثاني من العمر إصابة إحداهما خطيرة جراء العمل الإرهابي حيث تم تقديم العلاج اللازم لهما.
في غضون ذلك، ذكرت مواقع التواصل الاجتماعي أن عبوة ناسفة انفجرت في منطقة الجسر الأبيض أول نزلة الطلياني، من دون أن تشير إلى تفاصيل إضافية.
على خط مواز أعلنت مصادر أمنية أن الجيش والقوى الأمنية بدأت عملية تطهير شاملة لريف دمشق، مرجحة أن تنتهي خلال أيام وتعلن بعدها أن كافة ضواحي العاصمة مناطق آمنة بعد أن توغل إليها آلاف الإرهابيين ونفذوا عدة محاولات فاشلة لدخول العاصمة.
وقالت المصادر: إن عدد القتلى في صفوف الإرهابيين بات يتجاوز المئات دون أن يحدد المصدر الرقم الدقيق كون الإرهابيين يسحبون عدداً من جثث قتلاهم إلى داخل المناطق التي يختبئون فيها.
وعاش الدمشقيون الساعات 48 الماضية على وقع اشتباكات عنيفة جداً بين الجيش العربي السوري والإرهابيين المزودين بقواذف الهاون والصواريخ محلية الصنع، إضافة إلى الأسلحة الخفيفة والموسطة آخذين من منازل المدنيين مقرات لهم لشن الهجمات على حواجز وأماكن تواجد الجيش علما أن أغلبية السكان المدنيين غادروا قراهم ومدنهم فور وصول طلائع الإرهابيين إليها.
وعلى الأرض استمرت عمليات ملاحقة المسلحين في الغوطة الشرقية وخصوصاً حول مدينتي دوما وحرستا وعلى المحور الممتد باتجاه مدينة المليحة أي حول بلدات مسرابا وبيت سوا وعربين وحمورية وسقبا وكفر بطنا وجسرين وزبدين، وأيضاً إلى الشرق من تلك التجمعات ذات الكثافة السكانية العالية باتجاه بلدات بالا وبيت نايم وبزينة وحرستا القنطرة وصولاً إلى دير العصافير.
وفي مدينة درعا فجر مسلحون أمس ثلاث سيارات مفخخة بكميات من المتفجرات ما أدى إلى استشهاد سبعة مواطنين وإصابة عدد آخر بجروح ووقوع أضرار مادية كبيرة، بحسب ما نقلت «سانا» عن مصدر مسؤول، أوضح أن التفجير الإرهابي الأول وقع في شارع الموبايلات التجاري المزدحم بحركة المارة والمواطنين في حين وقع التفجير الثاني شرقي دوار البانوراما ضمن المدينة، لافتا إلى أن التفجير الإرهابي الثالث نفذه إرهابيون بواسطة سيارة مفخخة محملة بكميات كبيرة من الألغام المضادة للدبابات بعضها لم ينفجر وذلك بالقرب من مديرية مالية درعا ما أدى إلى وقوع أضرار كبيرة في مبنيي المصرف والمالية والأبنية السكنية والمحلات التجارية في مكان التفجير.
وفي إدلب قالت مصادر من الأهالي: إن الجيش العربي السوري وبعد أن أحكم سيطرته على عدة قرى وبلدات في محيط مدينة المعرة من الجهتين الجنوبية والغربية، فقد بدأ عملية لتطهير المدينة من المسلحين وبدأت المعارك معهم في مدخل المدينة حيث جرت طوال يوم أمس وحتى المساء اشتباكات عنيفة في مسعى لدخول المدينة وتأمين الطريق الدولي بين حلب ودمشق، وتوقعت المصادر أن ينجح الجيش في دخول المدينة وتأمين الطريق خلال 48 ساعة.
وأوضحت المصادر أنه جرت أيضاً اشتباكات عنيفة في محيط وادي الضيف كبد الجيش خلالها المسلحين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. أما في مدينة دير الزور فقد استهدفت وحدة من الجيش مجموعة مسلحة كانت تقوم بأعمال قتل وتخريب في حي الجبيلة وقضت على سبعة من أفرادها، وذكر مصدر مسؤول لوكالة «سانا» أنه عرف من بين الإرهابيين المقتولين أحمد إبراهيم عبد الكريم قائد ما يسمى «لواء طارق بن زياد»، مضيفاً: إن وحدة أخرى قضت على خمسة إرهابيين في شارع البوسرايا عرف منهم مهند سويد ومحمد يوسف الحوايلي من الميادين، وأنه تم ضبط كمية من المخدرات في أحد أوكار المسلحين في شارع البوسرايا. كما دمرت وحدة من الجيش زورقا بمن فيه من الإرهابيين والذخيرة والأسلحة في نهر الفرات، على ما ذكرت وكالة «سانا».
وفي القسم المحرر من الجولان قالت مصادر أهلية إن محنة أهالي قريتي بيرعجم والبريقة انتهت صباح أمس بعد أن استطاع المدنيون المحاصرون في ملاجئ قرية البيرعجم ويزيد عددهم على 150 مواطناً من مختلف الأعمار، من الخروج منها سيرا على الأقدام وباتجاه قرية الزبيدة إلى الشرق التي استقبلهم أهلها وساعدوهم للوصول منها إلى مدينة البعث. وكانت مجموعات مسلحة قد اجتاحت الأحراش المحيطة بالقريتين منذ نحو أسبوع ومنعت الأهالي من مغادرة القرية واختبؤوا بين منازلهم هربا من قوات الجيش العربي السوري التي حاصرت المكان.
وبذلت قوات الأوندوف الموجودة في المكان والصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر العربي السوري جهوداً خلال الأيام الماضية لإخراج المدنيين إلا أنها اصطدمت برفض المسلحين مغادرة الأهالي وبقيامهم بتفخيخ الطريق الواصل إلى قرية بيرعجم.
واستطاع الجيش بداية تطهير قرية البريقة الواقعة إلى الجنوب من بيرعجم التي نجح الجيش من دفع المسلحين إلى خارجها باتجاه الأحراش وتمت محاصرتهم في المنطقة الممتدة ما بين قرية بيرعجم والقحطانية إلى الشمال الغربي.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...