درعا: الأمطار تشجع الاستثمار

انعشت الأمطار التي هطلت مؤخرا في محافظة درعا الآمال في نفوس الفلاحين بأن يكون الموسم الزراعي القادم موسم خير.

وذكر رئيس اتحاد الفلاحين في المحافظة السيد ماجد شحادات ان الامطار المبكرة لهذا الموسم والتي جاءت بشكل كبير لم تشهدها المحافظة منذ عدة سنوات ستكون كافية لتجهيز الارض ومنحها الرطوبة اللازمة للبدء بالأعمال الزراعية لاسيما وان الفلاحين لم يباشروا بزراعة أراضيهم هذا العام، كما ستؤدي هذه الامطار الى تعزيز المياه الجوفية وخاصة في الينابيع والآبار التي جفت خلال السنوات الماضية التي شهدت شحاً كبيراً في الامطار. ‏

وقال رئيس اتحاد الفلاحين في المحافظة ان الامطار هذا الموسم شملت كافة مناطق الاستقرار بالمحافظة وهذا الامر سيشجع الى حد كبير الفلاحين في مناطق الاستقرار الثالثة والرابعة والخامسة للبدء بزراعة أراضيهم واستثمارها لاسيما وان هذه المناطق تعتمد على الزراعات البعلية لعدم وجود مصادر اروائية وشبكات ري فيها باستثناء بعض المزارع التي تروى بالآبار الخاصة المحفورة فيها. ‏

وعن الاراضي المروية في المحافظة قال السيد الشحادات: تبلغ المساحة المروية في محافظة درعا حتى الآن 28451 هكتارا منها ستة عشر الف هكتار تروى عن طريق شبكات الري والمساحة الباقية تروى بالآبار، وقد تم خلال العام الماضي تقليص المساحة المروية التي تروى على شبكات الري الحكومية لخروج بعض السدود من الخدمة. ‏

وقال: لقد أدى تشجيع الحكومة للري الحديث الى زيادة المساحات المروية بطرق الري الحديث حيث تصل مساحة هذه الاراضي الى 16500 هكتار وتزيد هذه المساحات على نصف مجموع مساحة الاراضي المروية في المحافظة حيث يتم رواء مساحة 12479 هكتارا بالري بالتنقيط وباقي المساحة تروى بالرذاذ، ويسعى الفلاحون لزيادة المساحات المروية بالري الحديث طمعاً بالحصول على مردود أعلى بالانتاج في وحدة المساحة والذي وصل في بعض المناطق الى حوالي 40% كما يؤدي استخدام الري الحديث الى توفير اكثر من 35% من كميات المياه اللازمة للري، وقد لمس الفلاحون زيادة الانتاج في المحاصيل الحقلية وأشجار الزيتون والعنب.

المصدر: تشرين