أسعار الفواكه في تحليق مستمر والخضر متأرجحة
يبدو أن حرارة الأسعار التي كوت بنيرانها جيوب المواطنين الباحثين عن مستلزماتهم الغذائية واحتياجاتهم المنزلية داخل أسواق المحافظة مازالت آخذة بالاشتعال حتى هذا التاريخ وأن الأمل المعقود بتراجع هذه الأسعار بات مفقوداً عند مواطني المحافظة، وخاصة بعد أن أصبحت مواسم الخضر والفواكه تعد العدة للرحيل ووداع فصل الصيف الحاضن الأساسي لهذه المنتجات إلا أن هذا الغلاء غير المسبوق الذي غزا أسواقنا لم يستطع على الإطلاق الحد من الحراك الشرائي والتسويقي لأبناء محافظة السويداء المتوافدين إلى هذه الأسواق مع إشراقة شمس كل صباح وذلك نتيجة لتوافر جميع المواد الغذائية وغير الغذائية جراء تدفق كميات كبيرة من الخضر والفواكه إلى أسواق المحافظة وبشكل غير مسبوق حتى باتت بسطات وعربات هؤلاء الباعة المكتسح الأكبر لشوارع مدينة السويداء.
والباحث عن السلع الغذائية داخل هذه الأسواق سيلحظ وجود تحليق مستمر لأسعار بعض المواد الغذائية وانطلاقتنا الاطّلاعية كانت هذه المرة من محال بيع الألبان والأجبان والتي لم تشهد أسعارها أي تراجع منذ أكثر من 6 أشهر حيث ارتفع سعر كغ اللبن المصفى من 70 ليرة إلى 200 ليرة بينما ارتفع سعر كغ الجبن من 180 ليرة إلى 210 ليرات أما كغ اللبن الرائب فمازال يباع بـ50 ليرة بينما حليب الأبقار والماعز مازال يراوح في المكان والمستقر على 35 ليرة، أما علبة اللبن المبستر فارتفعت من 45 ليرة إلى 65 ليرة وكذلك شهد الزيتون المنزلي ارتفاعاً بأسعاره والتي وصل الكغ الواحد منه إلى 100 ليرة الأمر الذي شكل امتعاضاً لدى الكثير من المواطنين جراء التحليق المستمر لأسعار هذه المواد، إضافة لذلك والمتجول داخل الأسواق سيلحظ وبكل تأكيد الحركة التصاعدية والتراجعية لأسعار الكثير من المواد عدا عن وجود تفاوت بالأسعار بين المواد المباعة نفسها ما يدل على غياب الرقابة التموينية عن هذه الأسواق وعدم قيامها بواجباتها المطلوبة منها الأمر الذي أثار حفيظة المواطنين إزاء تلك الإجراءات المبتورة، وبعد محال الألبان والأجبان انتقلنا إلى الأسواق الأكثر ازدحاماً وحراكاً شرائياً وتسويقياً ألا وهي أسواق الخضر والفواكه وبدايتنا كانت من مادة البندورة والتي بدأ سعرها يتهاوى شيئاً فشيئاً بعد أن حلقت إلى 30 ليرة ولتتراجع حالياً إلى 15 ليرة ومع ذلك تبقى مرتفعة مقارنة مع أسعارها الموسم الماضي إلا أن هذا السعر غير مستقر فهناك عدد كبير من الباعة وخاصة الجوالين فمازالوا يبيعونها بـ25 ليرة أما اللافت فهو سعر الكغ من البندورة البلدية والتي مازالت تباع بسعر مرتفع وصل إلى 100 ليرة بينما لم تزل مادة الخيار أسعارها غير مستقرة ولم تشهد أي تراجع يريح جيوب المواطنين حيث الكغ الواحد مازال يباع بـ40 ليرة ولم يسبق أن ارتفع سعره في مثل هذه المواسم إلى هذا الحد، الأمر الذي أجبر المتسوقين عن الإحجام عن شرائه والتوجه نحو العجور والذي ما زال سعره يترنح عند 25 ليرة بينما شهد الباذنجان تراجعاً ملحوظاً أراح المواطنين حيث هوى إلى 10 ليرات بينما ما زالت مادة البامياء تشهد ارتفاعاً ملحوظاً حيث وصل كغ الواحد إلى 125 ليرة أما البصل فما زال سعره مستقراً عند 40 ليرة ومادة البطاطا مازالت أسعارها متقلبة وغير مستقرة فأحياناً تباع بـ16 ليرة وأحياناً بـ25 ليرة وكل بائع حسب مزاجيته وأهوائه أما سعر كغ الكوسا فمازال يراوح في مكانه والمستقر عند 25 ليرة.وبالنسبة لأسعار الفواكه فبعد أن شكلت أسعارها خلال الفترة الماضية ارتياحاً لجيوب المواطنين عادة ارتفعت من جديد مسببة إرهاقاً للمتسوقين حيث شهدت بعض أنواعها ارتفاعاً ملحوظاً هذه الأيام بعد أن تراجعت واستقرت فهذه مادة العنب الإنتاج الأكثر في المحافظة مازال سعرها مرتفعاً بالنسبة للمتسوقين فهي لا تباع بأقل من 35 ليرة بينما ما زال الإجاص محافظاً على أسعاره والمرتفعة والمتراوحة وبحسب أنواعه ما بين 20-35 ليرة حيث بات سعره غير مقبول عند متسوقي هذه المادة، واللافت أيضاً هو ارتفاع سعر الدراق والخوخ بعد أن تراجعت أسعارهما حيث وصل سعرهما إلى 60 ليرة أما سعر كغ من الليمون الحامض فمازال يباع بـ170 ليرة.
طلال الكفيري
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد