لوحات من رماد الأموات
يعرض فنان تشيخي غير تقليدي، معروف بأعماله الخارجة عن المألوف، لوحات مصنوعة من رماد أشخاص متوفين، بدءاً من الثلثاء المقبل في وسط براغ. ومن خلال هذه اللوحات، يعتزم رومان تيك (37 سنة) رفع الوعي في شأن انعدام الوقار والهيبة في الشؤون المتعلقة بالموت في الجمهورية التشيخية.
ووفقاً لتيك الذي أعد للمعرض 19 صورة عائلية، معتمداً الأسلوب القديم بالأسود والأبيض، يذهب جزء من رماد الأموات التشيخيين إلى مكبات النفايات. ويقول: «إذا توفيت والدتك وأنت في سن السادسة، ولم تعد تراها إلا في شكل جرة رماد ولا تتذكرها بقية حياتك إلا من خلال الصور، فستتمنى عندئذ تحريرها من هذه العلبة». وقال مدير صالة «دفوراك سيك كونتمبوراري» ادموند كوكا أن اللوحات المعروضة ليست للبيع وأن الرماد سينثر «في مكان لائق» ما إن ينتهي المعرض.
واستبدل تيك، العام 2007، الشخصيات الحمر والخضر الصغيرة المعتمدة للمشاة في إشارات السير في براغ، بمجموعة من الشخصيات الفكاهية بهدف «إخراج المارة من الروتين اليومي».
وبعد هذه المبادرة الفنية، نال الجائزة الكبرى في مهرجان مستقل للفنون في فيينا، ولكن حكم عليه في المقابل بالسجن لمدة شهر في براغ، ولم ينفذ الحكم بعد.
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد