دروز الجولان يتظاهرون تأييدا لبشار الأسد
في حالة نادرة، خرج سكان بعض قرى هضبة الجولان، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 وضمتها في العام 1981، في مظاهرة تأييد للرئيس بشار الأسد.
قال حمد عويدات وهو يقف على مقربة من حقل ألغام في قرية مجدل شمس، القرية الواقعة في هضبة الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل منذ حرب عام 1967 "تلك هي أرضنا السعيدة" مشيراً إلى الجانب السوري من خط فك الاشتباك.
مجدل شمس، القرية الدرزية، تقع على مرمى حجر من الجانب السوري، ولكن حقل الألغام يفصل بين أفراد أسر من عائلة واحدة.
وقال عويدات البالغ من العمر 26 عاماً، والمنتج التلفزيوني الذي لا تنتابه أي أوهام بشأن المزايا الاقتصادية لما سماه "الجانب الخطأ من حقل الألغام": "أفضل أن أعيش في ظل ديكتاتور سوري على أن أعيش في ظل ديمقراطية إسرائيلية."
وأوضح عويدات: "من الناحية الاقتصادية، يمكنني أن أقول لك إن الأوضاع هنا ليست ممتازة بل جيدة جداً.. نحن نعيش بوضع جيد.. فنحن نعمل ونحصل على المال، هذا جيد. ولكن بسبب ضغوط الأوضاع السياسية، لا يمكننا أن نستمتع جيداً بأموالنا.. هذه هي المشكلة."
ومع أن كثيراً من الدروز يعيشون في إسرائيل ويحملون الجنسية الإسرائيلية ويدينون بالولاء للدولة العبرية، إلا أن نظرائهم في هضبة الجولان، رفضوا الجنسية الإسرائيلية عام 1981، وظلوا مخلصين لسوريا حتى يومنا هذا.
ورغم أن إسرائيل احتلت هضبة الجولان في العام 1967 وأعلنت ضمها في العام 1981، إلا أن بعض الدروز من سكان الجولان ما زال يحمل جواز سفر سوري، ولكن كثير منهم يحمل وثيقة سفر إسرائيلية.
الأحداث الأخيرة في سوريا دفعت الدروز في قرى الجولان إلى الخروج في تظاهرة سلمية مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد.
وقال حمد الذي يحلم شهادة الماجستير التي حصل عليها من جامعة تل أبيب بعد أن حصل على البكالوريوس من جامعة دمشق: "نحن نؤيد بشار الأسد، ونحب هذا النظام.. ونحب هذه الحكومة وسيكون قائدنا للأبد ونحن سعداء بذلك."
وقال عطا فرحات، الصحفي في جريدة "غولان تايمز" ومراسل التلفزيون السوري الذي بث المظاهرة مباشر من بقعاتا: "اليوم نخرج للشوارع لنبعث بكلمتنا للشعب السوري والعالم.. أردنا إظهار أننا سوريون وأننا ننتمي للجمهورية السورية."
وقاد المسيرة المؤيدة للرئيس شباب على ظهور الخيل عبروا خلالها قرية بقعاتا، وكانوا يلوحون بالأعلام السورية ويحملون ملصقاً ضخماً لبشار الأسد.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد