الثرثرة تثبت إنسانيتنا
الثرثرة أو نشر الإشاعات فعل إنساني بحت، وهي السبب الذي دفعنا إلى تطوير قدرتنا الفريدة على الكلام. هذا ما خلص إليه عالم النفس الاجتماعي نيكولاس ايملر، معتبراً أن «الثرثرة هي وحدها ما يميّزنا عن بقية الكائنات».
وقال ايملر، خلال مهرجان العلوم البريطاني، إن الإنسان البدائي طوّر قدرته على الكلام، ليتمكن من تناقل وتشاطر معلوماته الاجتماعية، أي من أجل «الثرثرة»، التي رغم «سمعتها السيئة»، لم تكن أمراً بهذا السوء، لأنها سمحت لنا ببناء مجتمعات أكبر وأكثر غنىً وتعقيداً، مقارنةً مع غيرنا من الكائنات.
وتبين لايملر، الأستاذ في جامعة سوري البريطانية، أن 300 متطوع في دراسته أنفقوا 80 في المئة من أوقاتهم يتشاطرون مع غيرهم أخبار المجتمع وغيرهم من الناس، ليخلص إلى أنه من «غير الممكن أن نمضي وقتاً طويلاً كهذا في أمر لا يساعدنا على التطور»، خاتماً بأن «الثرثرة تجعلنا نعلم عن أمور تخص 100 ألف شخص.. لا نعرفهم شخصياً».
عن «دايلي تلغراف»
إضافة تعليق جديد