وعدها بحياة ملؤها الحب وانتهت بعرضها للبيع بـ25 ألفاً
لم يستطع الأب الاستماع إلى إفادة ابنته البالغة من العمر 16 سنة فقد كان مطلع اعترافاتها كافيا لينسحب خارج غرفة التحقيق، تاركا خال ابنته ليحلّ محلّه.
فبعد تلقيه اتصالا هاتفياً من مجهول أخبره بمكان ابنته، وبعد ادّعائه على رجل وامرأة واتهامه إياهما بإيواء ابنته المتغيبة منذ نحو سنة وبعد إلقاء القبض عليهما من قبل شرطة صحنايا وتسليمهما إلى جنائية ريف دمشق، حضرت الفتاة القاصر إلى فرع الأمن الجنائي وسلّمت نفسها، وبعد استدعاء أبيها وخالها اعترفت بهربها منذ سنة من منزل خالها عندما غرر بها أحد الشبان واستدرجها إلى إحدى الغرف المهجورة ومارس معها الفعل المنافي للحشمة ولم تعد عذراء من حينها، فعادت إلى منزل أبيها وتلاشت وعود الشاب لها بالزواج بالتحاقه بخدمة العلم، وأضافت الفتاة: إن علاقة غرامية حصلت بينها وبين شاب آخر فاتفقا على الهرب معاً بهدف الزواج لأن الشاب معروف من قبل أهلها بسمعته السيئة، فخرجت منذ الصباح وانتظرته في المكان المتفق عليه حتى المساء ولكنه لم يأت، فتجولت في الشوارع إلى أن عرض عليها أحد الشبان أن تأوي إلى غرفته التي مكثت فيها أسبوعا كان يمارس خلاله معها الجنس وكأنهما زوجان، ثم حضر صديق الشاب وتعرف إليها ووعدها بالمساعدة قبل أن يمارس معها الجنس أيضا، ثم اصطحبها إلى منزل المرأة الموقوفة حيث تعرفت على شاب ثالث وهو المتهم الموقوف الذي مكثت معه ثلاثة أيام بمنزل المرأة المذكورة وبعلمها في غرفة واحدة وبفراش واحد ليصطحبها بعدها إلى منزل رجل مخمور فيسلمها لشهواته ساعة كاملة مقابل المال الذي تقاسمه مع المرأة ومع الشاب الذي أحضرها إليهما والذي حضر لاستعادتها بعد أيام فأخذها إلى مكان آخر فتنقلت من منزل إلى منزل ومن محافظة إلى أخرى واتسعت دائرة المتورطين من الشبان الذين لم يترددوا بممارسة الجنس معها أو بتشغيلها بالدعارة مقابل المال.
ثم عادت المرأة والرجل الموقوفان للمطالبة بالفتاة ودفعا مقابل استعادتها مبلغ 30 ألف ليرة ولكن تمكن أحد الشبان المتورطين من تهريبها إلى أن أسكنها بمنزل مع امرأة أخرى ليتم تشغيلها بالدعارة، وعندما سأل عنها الشبان الآخرون أخبرهم بأنها بمنزل المرأة الموقوفة فاتصلوا بذويها وأخبروهم بمكان ابنتهم.
ولفتت الفتاة في اعترافاتها أنه عندما حضرت دورية من الشرطة لتسأل عنها نصحها أحد المتورطين ومعه زوج المرأة الموقوفة بتسليم نفسها وطلبا منها حماية المتهم والمتهمة الموقوفين في جنائية الريف وأوصلاها إلى حرستا وتركاها بالقرب من فرع الأمن الجنائي حيث دخلت وسلّمت نفسها.
وبيّنت جنائية الريف أن التحقيقات أسفرت عن اعتراف المتهم بما اتهمته به الفتاة وأضاف: إنه شغّلها بالدعارة على الرغم من معرفته بأنها قاصر ومتغيبة عن منزل ذويها وإنه قام بإيوائها واعتدى عليها في منزل الموقوفة التي لفت إلى أنها تعمل بالدعارة وأنه تتردد إلى منزلها عدة فتيات يعملن في المجال نفسه، كما ذكر أسماء المتورطين الذين يعرفهم وأفاد بأن أحدهم عرض الفتاة للبيع مقابل 25 ألف ليرة.
أما الموقوفة الأخرى فأفادت بأنها على معرفة بكل ما حصل مع الفتاة ولكنها نفت أي صلة لها بتشغيلها بالدعارة في منزلها. وقال مصدر في جنائية الريف إن قوى الأمن تمكنت من القبض على سبعة متورطين اعترفوا بما نسب إليهم من اتهامات وذكر أحدهم أن الفتاة حاولت الهرب أكثر من مرة ولكنها فشلت في ذلك. وعليه تمت إحالة الموقوفين على القضاء المختص للمثول أمام حكم العدالة.
باسم الحداد
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد