ناطحات السحاب تهدد شنغهاي بالغرق في مياه البحار
شنغهاي اكبر مدينة في الصين من حيث الكثافة السكانية وتطمح الى أن تكون مركزا ماليا عالميا لكنها ايضا بين اكثر المناطق الحضرية في العالم عرضة لارتفاع مستويات مياه البحار حيث تذيب ظاهرة الاحتباس الحراري الجليد القطبي. فموقعها على سهل منخفض قرب مصب نهر يانغتسي أطول نهر في اسيا جعلها عرضة لهذا الخطر.
لكن باحثين يحذرون من أن غابات ناطحات السحاب المنتشرة في أنحاء المدينة الطموحة التي تسكنها جنسيات متعددة يمكن أن تعقد الخطر من خلال تسببها في انخفاض منسوب أرضها. ويقول عضو أكاديمية العلوم الصينية واستاذ جيولوجيا المحيطات في جامعة تونجغي في شنغهاي وانغ بينغشيان »شنغهاي جاءت من المحيط وهي تواجه خطر ارتفاع مستويات مياه البحار«.
أضاف وانغ في القمة العالمية للبيئة، »مستويات مياه البحار المرتفعة مشكلة على مستوى العالم يسببها الاحتباس الحراري« ان شنغهاي وتيانجين من بين مدن الصين الساحلية تواجهان التحدي الأكبر ويرجع هذا اساسا الى انخفاض منسوب الأرض«.
وتقول ايمبوريس احدى اكبر المؤسسات التي توفر معلومات عن البناء في العالم إن هناك نحو عشرة آلاف مبنى يتجاوز ارتفاعها الطوابق العشرة في شنغهاي أقيم ٨٠ في المئة منها في السنوات العشر الماضية.
وذكر استاذ في معهد بحثي تابع للحكومة في شنغهاي ان »انخفاض منسوب الأرض سببه إقامة ناطحات السحاب والمشروعات تحت الأرض ستكون قضية رئيسية في المستقبل«.
أضاف أنه على الرغم من أن بناء ناطحة سحاب يمكن أن يسبب انخفاضا طفيفا في منسوب الأرض في المناطق القريبة فإن الكتل الكثيفة من ناطحات السحاب تضغط على طبقات التربة والرمال تحتها وتسهم في انخفاض منسوب الأرض على مستوى منطقة مساحتها كبيرة. إنها مشكلة صعبة للغاية ولم نتوصل الى اي حلول فعالة«.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد