مياه حوض اليرموك قد تنضب في العام 2012
أكدت الدراسات المائية الصادرة مؤخراً أن الاستجرار الزائد واستنزاف المياه الجوفية بشكل جائر وتتالي سنوات الجفاف .
وانخفاض كميات الهطول المطري خلال السنوات الماضية أدى إلى انخفاض مستوى المياه الجوفية وجفاف عدد من الينابيع وانخفاض غزارات مصادر المياه في المحافظة وخاصة في المنطقة الغربية حيث مصادر مياه الشرب والري.
وذكر الدكتور فيصل كلثوم محافظ درعا في اجتماع المجلس الصحي الفرعي الذي انعقد مؤخراً أن آخر الدراسات المائية حددت العام 2012 لنضوب المياه في حوض اليرموك ما لم يتم اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالقضاء على المخالفات التي تؤدي إلى زيادة استنزاف المياه للمحافظة على الحد الأدنى من كميات المياه المطلوبة وأشار إلى أن العمل الجماعي والمبرمج والهادف إلى حماية الوطن من كارثة نضوب المياه هو الوسيلة الوحيدة الكفيلة بتأمين حاجة الوطن من هذه الثروة الضرورية للحياة بكافة أشكالها، ولهذا السبب وجدت الجهات المعنية في المحافظة أنه من الضروري القيام بردم الآبار الارتوازية المخالفة مهما كان سبب استخدامها سواء للشرب أو للأغراض الزراعية والصناعية وعددها في المحافظة كما تشير إحصائيات لجان الإحصاء التي كلفت بحصر عدد هذه الآبار في كافة مناطق المحافظة إلى 1285 بئراً وقد باشرت مديريتا الزراعة والموارد المائية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بردم الآبار المخالفة منذ فترة وجيزة، من جهته أكد مدير فرع الموارد المائية في المحافظة المهندس محمود الكعر أن المديرية تقوم بالتعاون مع مديرية الزراعة بتنفيذ قرار السيد المحافظ القاضي بردم 1285 بئراً مخالفة وقد تم حتى الآن ردم حوالي 140 بئراً مخالفة معظمها يقع في المنطقة الغربية من المحافظة التي تحتوي على مصادر المياه، كما قامت مديريتا الزراعة والموارد المائية بتنفيذ قرار السيد المحافظ بتدوير مياه مسمكة المزيريب التي كانت تستجر سنوياً كمية تزيد على 2.5 مليون متر مكعب من مياه بحيرة المزيريب التي تشكل مصدر المياه لمدينتي درعا والسويداء حيث لوحظ خلال بداية الصيف الحالي انخفاض منسوب المياه في البحيرة إلى أدنى مستوياته ونتيجة لقيامنا بتدوير مياه مسمكة المزيريب وردم الآبار المخالفة في المنطقة القريبة من البحيرة تحسن الواقع المائي في البحيرة بشكل واضح وهذا الأمر يدل على ضرورة استمرار اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بمنع استنزاف المياه.
حسين قاسم
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد