مباحثات إيرانية ـ أمريكية الأسبوع المقبل على مستوى الخبراء

ذكرت وكالة أنباء ايرانية يوم الجمعة أن ايران والولايات المتحدة والعراق سيعقدون محادثات على مستوى الخبراء الاسبوع المقبل لتحديد عمل لجنة أمنية اتفقوا في يوليو تموز على تشكيلها للمساعدة في اعادة ارساء الامن في العراق.
وأجرت واشنطن وطهران التي انقطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد فترة قصيرة من قيام ثورة ايران الاسلامية عام 1979 جولتين نادرتين من المحادثات في بغداد في مايو أيار ويوليو تموز لبحث سبل تحسين الامن في العراق.وخلال الجولة الثانية من المحادثات التي عقدت في 24 يوليو تموز في بغداد اتفق ممثلون من الولايات المتحدة وايران والعراق على تشكيل لجنة ثلاثية للتحقيق في قضايا مثل الدعم للميليشيات وتنظيم القاعدة في العراق.
وقال سفير ايران في بغداد حسن كاظمي قمي لوكالة الطلبة الايرانية للانباء "تم الاتفاق على اجراء اجتماعات على مستوى الخبراء لتحديد القضايا التي ستناقشها اللجنة (الامنية) وفي أي اطار ستبدأ عملها."وأضاف "ستعقد هذه (الاجتماعات) في مطلع الاسبوع المقبل."
وتتهم واشنطن دولة ايران الشيعية بتأجيج العنف في العراق. وتنفي ايران التهمة وتعزو العنف بين الاغلبية الشيعة والاقلية السنة الى الغزو الذي قادته واشنطن للعراق عام 2003.
وكانت جولتا المحادثات في بغداد اللتان لم تتطرقا سوى للوضع الامني في العراق الارفع مستوى بين البلدين منذ 1979.
وأصدر مجلس الامن الدولي قرارين بفرض عقوبات على طهران لرفضها الامتثال لقرارات الامم المتحدة التي تطالبها بتعليق جميع أنشطة انتاج الوقود النووي.
ومن ناحية أخرى انتقد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد صفقة مبيعات أسلحة أمريكية للسعودية ودول أخرى في الخليج لكنه قال ان هذه الصفقة ليست مبعث قلق لبلاده في تصريحات مشابهة لما أدلى به مسؤولون ايرانيون كبار هذا الاسبوع.
وقالت الولايات المتحدة في محاولة لطمأنة حلفائها في منطقة الخليج العربي بأنها لاتزال ملتزمة تجاه المنطقة رغم مشاكلها في العراق وتنامي نفوذ ايران انها تعد لصفقة أسلحة ضخمة لدول المنطقة.
ونسبت وكالة الطلبة لاحمدي نجاد قوله لمجموعة من الصحفيين الجزائريين في وقت متأخر يوم الخميس "كل جهود امريكا تهدف الى خلق انقسامات بين أشقائنا في المنطقة .. لسنا قلقين بشأن صفقة الاسلحة هذه."

المصدر: رويترز