معارك شمال غرب سورية 1+2\12\2024

03-12-2024

معارك شمال غرب سورية 1+2\12\2024

 الوليد صالح:

1- تمكن الجيش العربي السوري من استيعاب هجوم المجموعات المسلحة الارهابية ومنعها من تحقيق اي خرق في محافظة حماه حيث حاولت المجموعات الارهابية جاهدة تنفيذ اختراق باتجاه مدينة حماه لاحتلالها (  بطريقة مماثلة لما حدث في مدينة حلب وريفها سيتم شرح ذلك فيما بعد بتعمق ) حيث تمكن الجيش من تشكيل خط دفاعي قوي ممتد من كرناز ( شمال سقيلبية ) وصولا لشمال محردة - قمحانة - جبل الامام زين العابدين- الحمراء ، واستغل الجيش العربي السوري هجوم المجموعات الارهابية على حماه في تكبيدها خسائر بشرية كبيرة اثناء محاولتها تنفيذ خرق، واثناء احتلالها لمدن وبلدات حلب عبر القصف الجوي الدقيق، تمثلت بمقتل 400 ارهابي يوم 1\12\2024 ومقتل 300 ارهابي يوم 30\11\2024.
2- انتقل الجيش العربي السوري الى وضعية الهجوم فاستعاد قلعة المضيق ومعردس وحلفايا وصوران وطيبة الامام، وكفرنبودة، فيما يستمر الجيش العربي السوري بالهجوم باتجاه خان شيخون والهبيط وكفر زيتا، كما يقوم الجيش العربي السوري بنشر خطوط دفاعية خلفية لتامين القوات المتقدمة، كما تعاملت القوى الامنية مع محاولات نشر الفوضى في تلبيسة ( ريف حمص) واعادت الامان لاستراد دمشق- حمص.
3- بعد فشل المجموعات الارهابية المسلحة على تخوم محافظة حماه، كثفت هجومها عبر المسيرات التي حصلت عليها بدعم تركي ( أسمت المسيرات شاهين وهي نفس اسم احد الشركات التركية التي تنتج السيارات وتشارك في انتاج المسيرات ) مستهدفة جنود الجيش العربي السوري وضباطه محاولة نشر الرعب واحداث اكبر اصابات ممكنة، كما انها قد تحاول استهداف البنية التحتية للتاثير على حياة المواطنين في ريف حماه الذين رفضوا ان ينفذوا الاجندات التركية.
4- يستمر الهجوم الاعلامي والنفسي للمجموعات الارهابية على اهالي حماه والبيئة الحاضنة للجيش العربي السوري بقصد محاولة تدمير معنويات الجيش، والحرب الاعلامية والنفسية ليست من اعداد هذه المجموعات بل بادارة وتدريب تركي واضح، ومن بينها دعوة اهالي حماه للاستسلام، ودعوة ضباط الجيش للانشقاق بزعم ان حربهم فقط مع القيادة السورية، ودعوة عساكر الجيش للذهاب الى بيوتهم بزعم انهم بريدون سلامتهم، كما تاخذ الحرب النفسية بعدا اخر عبر الادعاء اولا ان الهجوم الغادر بهدف توسيع نطاق امان ادلب ثم ادعت المجموعات الارهابية المسلحة ان هجومها لاعادة المهجرين، لكن واضح ان هجومهم المدعوم تركيا اسرائيليا هدفه اسقاط الدولة السورية، وهذا مالن يتحقق باذن الله.
5- تقوم المجموعات الارهابية المسلحة بضرب وتخريب ابراج تغطية الخلوي في حلب بهدف قطع تواصل الأهالي مع اقربائهم وارغام اهالي حلب على قبولهم كقوة مسيطرة كما فرضت هذه المجموعات التعامل بالليرة التركية، كما تستمر هذه المجموعات بالترغيب من طرف آخر لمحاولة استمالة اهالي حلب عبر الوعود برخص الاسعار وتقديم الخدمات، فيما بدأت بوضع اسماء لتقديم خدمات لاهالي حلب وهذه الاسماء تعرض خدماتها من باب انساني - حسب زعمهم- بمحاولة لاستمالة اهالي حلب ولم تعلن هذه الاسماء بعد عن ولاءها لجبهة النصرة.

خاتمة: يشبه هجوم جبهة النصرة الارهابية على حلب وادلب هجوم داعش الارهابي على الموصل والرمادي وصلاح الدين في العراق عام 2014, وسيكون مصير جبهة النصرة مشابه لمصير تنظيم داعش، اما الجيش العربي السوري والقوات الحليفة سينتقلون الى وضعية الهجوم على عدة محاور بريف حماه وحلب بهدف تشتيت قوى المجموعات الارهابية المسلحة وكسر قدراتهم القتالية.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...