بوادر انفتاح من الخارجية الأمريكية تجاه دمشق وبرودة من البيت الأبيض
أكد مسؤول أميركي رفيع المستوى أن واشنطن تؤيد بقاء الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة «الى حين انتهاء ولايتها الدستورية»، وأنها «لا ترى سبباً لمنعها من الاستمرار في مهماتها اليوم»، مضيفاً أن تصرف الحكومة السورية «لم يتغير عموماً» في لبنان منذ لقاء وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس نظيرها وليد المعلم،غير أن واشنطن «ما زالت تأمل في حدوث هذا التغيير». في حين تحدثت مصادر ديبلوماسية عن «بوادر انفتاح» أكبر من رايس حيال دمشق وتعاون ميداني أكبر بين السفارة الأميركية والسلطات السورية يقابلها «برودة» من البيت الأبيض.
وتحدثت مصادر ديبلوماسية غربية في العاصمة الأميركية عن خلاف بين الخارجية الأميركية والبيت الأبيض حول السياسة الأميركية حيال دمشق، موضحة أن رايس تؤيد انفتاحاً أكبر في طريقة التعاطي مع هذا الملف. وأكدت المصادر أن السفارة الأميركية في دمشق تستعد الى رعاية مؤتمر للسياسة العامة ينظمه مركز الدراسات الاستراتيجية الأميركي (سي أس أي أس) في العاصمة السورية قريباً.
وأضافت أن «استمرار الاغتيالات في لبنان والتفجيرات المتلاحقة، يضعف التوجه الداعي الى المزيد من الانخراط مع سورية ويقوي محبذي سياسة أكثر تشدداً في مكتب نائب الرئيس ديك تشيني ومجلس الأمن القومي». وتابعت أن دور سورية في العراق وضبط الحدود هو «أولوية» في المرحلة الحالية، وهذا ما نقلته رايس الى نظيرها السوري، ملوحة باحتمالات «تعاون أكبر» في حال وقف سورية تسلل مقاتلين متطرفين الى العراق، وهو «ما لم يحصل» بحسب المصادر ومسؤول في الخارجية معني بالملف العراقي أن وتيرة التسلل ما زالت «منتظمة».
ولم يخفف هذا الانفتاح الديبلوماسي الاميركي المبدئي من «برودة مستمرة» من الادارة الأميركية حيال السفارة السورية في واشنطن، بحسب مصادر موثوقة. وأشارت هذه المصادر الى أن الكونغرس يبدي انفتاحاً أكثر من الادارة وخصوصاً في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، مضيفة أن «ليست هناك زيارات لمسؤولين سوريين الى العاصمة الأميركية» باستثناء معاون نائب الرئيس السوري محمد ناصيف الذي يتوقف في واشنطن «دورياً» ويلتقي «مسؤولين سابقين» في طريقه الى أحد المستشفيات الأميركية في ولاية مينيسوتا.
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد