لحود حذر من تمادي الحكومة غير الشرعية في خرق الدستور
حذر الرئيس اللبناني اميل لحود من «تمادي الحكومة غير الدستورية وغير الشرعية في خرق الدستور واتفاق الطائف من خلال تمرير قرارات تتعارض والقوانين والأصول المرعية الإجراء». ونقل زوار لحود عنه قوله ان «من الأدلة على خرق الدستور واتفاق الطائف، محاولة تمرير مرسوم المناقلات الديبلوماسية وترفيع عدد من الديبلوماسيين». وقال: «ان الدستور أناط حصراً برئيس الجمهورية في مادته الثالثة والخمسين مسؤولية اعتماد السفراء، لأن هؤلاء يمثلون رئيس الدولة في الخارج، ومن غير المقبول تجاوز هذه المادة الدستورية لما يشكله ذلك من إساءة الى السفراء أنفسهم والى وضعهم القانوني في الدول المعتمدين فيها. واذا كانت للحكومة غير الدستورية حسابات خاصة للجوء الى هذا التدبير، فإن ثمة إجراءات لا بد من اتخاذها لوقف التمادي في انتهاك القوانين وتعريض مصالح لبنان وعلاقاته الاقليمية والدولية».
واعتبر لحود «ان الخلافات السياسية المتمادية وتجاهل البحث في حكومة وحدة وطنية شجعا اعداء لبنان على استغلال هذا الانقسام للتسلل الى خاصرته الرخوة المتمثلة بالمخيمات الفلسطينية، خصوصاً ان المتربصين ما زالوا يراهنون على خلط الاوراق الفلسطينية وصولاً الى توطين ابناء هذه المخيمات».
وأمل لحود بـ «ألا يتلكأ الأفرقاء السياسيون عن تلبية نداء الواجب الوطني الذي يدعوهم جميعاً الى تقديم التنازلات المتبادلة والتي يمكن ان تكون خطوتها الأولى العملية من فريق الاكثرية، إذ لا يجوز بعد هذه اللحظة ان نبقى مكتوفين أمام مطالبة شبه جماعية بضرورة قيام حكومة وحدة وطنية». وسأل:» الى متى الانتظار، طالبوا بالمحكمة ذات الطابع الدولي فجاءت محكمة دولية. كانوا يقولون أعطونا المحكمة وخذوا من الحكومة ما يحقق المشاركة الفعلية، وعندما طالب البطريرك صفير ومعه المطارنة في المجمع السنوي في بكركي بحكومة وحدة وطنية بدأت المناورات للالتفاف على هذه المطالبة وكأنهم لا يريدون الدخول في أي بحث حكومي يحقق المشاركة الفعلية في تحصين الوحدة الداخلية».
وقال لحود: «حرنا في أمرنا، اذا كانوا يدركون فداحة المخاطر المحدقة بلبنان ويتجاهلون عواقبها فتلك مصيبة، وان كانوا لا يدركون ان البلد على حافة الانهيار فالمصيبة اعظم. ولكنني، إزاء ما يحصل، لن أبقى مكتوفاً ولن اسمح باستمرار هذا النزف والاستئثار وسأبادر، في وقت غير بعيد، الى استلهام ضميري وما يمليه علي واجب الأمانة في الحفاظ على وحدة لبنان وسلامة شعبه وفق ما يتيحه الدستور الذي أقسمت اليمين على احترامه لأخرج البلاد من هذه الدوامة المميتة وانزع فتيل المؤامرة لئلا نخسر لبنان».
وكان لحود عرض مع عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي عاصم قانصوه التطورات وأكد الاخير دعم حزبه مواقف لحود في ما خص تشكيل حكومة إنقاذية حتى لا ندخل في الفراغ الدستوري، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة وانتخاب رئيس جمهورية على اساس نصاب الثلثين. كما ندعم أي مبادرة للحوار الداخلي أكانت من فرنسا او من جانب لحود».
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد