كيلو الثوم ينخفض إلى ما دون الـ500 ليرة
واصلت أسعار الثوم هبوطها القياسي في الأسواق حيث تدنت إلى ما دون الـ500 ليرة للكيلو الواحد، ما كبد مزارعي المحصول خسائر ليست بالهينة، على حد وصفهم، وذلك بالنظر إلى تكاليف الإنتاج الباهظة.
وقال أحد مزارعي الثوم في منطقة الصنمين: إن الأسعار الحالية تقل كثيراً عن تكلفة الإنتاج الحقيقية أي إن المزارع خاسر خاصة أن الإنتاج لا يزال في بدايته ولم نصل بعد إلى الذروة التي ستتضاعف معها الكميات الواردة للأسواق ما يعني مزيداً من الانخفاض في الأسعار ومزيداً من الخسائر، واصفاً الأسعار الحالية بغير المنصفة والمجحفة بحق المزارعين وهي “خربان بيت” لا سيما مع ارتفاع تكاليف الإنتاج الباهظة من بذار وزراعة وسقاية ونقل ويد عاملة ما يرفع تكلفة إنتاج الكيلو الواحد إلى 1000 ليرة.
وعزا مزارع آخر هذا الانخفاض إلى كثرة المعروض من المادة في الأسواق بالتزامن مع وصول كميات كبيرة من المادة إلى سوق الهال المركزي بدمشق قادمة من محافظات أخرى ما أغرق السوق وأحدث انتكاسة في الأسعار لا تحمد عقباها بالنسبة للمزارعين الذين زادوا هذا العام من المساحات المزروعة بالمحصول، فضلاَ عن ضعف القدرة الشرائية وعزوف كثيرين عن شراء كميات كبيرة من المادة بغرض المؤونة واقتصارهم على شرائها أولاً بأول وبالحبة. ووصف المزارع هذا الموسم بالاستثنائي مقارنة بالمواسم السابقة التي لم تشهد فيها الأسعار هبوطاً كالذي حصل هذا الموسم حيث قطعت في أحد المواسم حاجز الـ5000 ليرة للكيلو الواحد، مطالباً الجهات المعنية بالبحث عن قنوات للتصدير أسوة بمنتجات زراعية أخرى لاستيعاب فائض الإنتاج بما يحافظ على هامش ربح معقول للمزارعين ويضمن استمرارهم.
ولاقت زراعة الثوم رواجاً كبيراً في محافظة درعا خلال المواسم الأخيرة، وبات من المحاصيل المهمة التي يحرص مزارعو المحافظة على زراعته بمساحات واسعة، وكان الموسم الحالي قد شهد دخول مناطق جديدة على خط زراعة هذا المحصول كما هي الحال في منطقة الصنمين التي اتسعت فيها المساحات المزروعة بمحصول الثوم مقارنة بالمواسم السابقة.
وأوضح رئيس دائرة التخطيط في مديرية زراعة درعا المهندس حسن الأحمد أن خطة زراعة الثوم لهذا الموسم لا تأتي كرقم مستقل بل تندرج ضمن خطة الخضر الشتوية التي تبلغ مساحتها المخططة 600 هكتار، أما المنفذ فيصل إلى 1480 هكتارا ما يعني ان ثمة تجاوزاً على الخطة.
وأشار الأحمد إلى أن تصدير الثوم غير متاح حالياً فالمحصول لا يزال في بدايته ولا يزال أخضر وغير قابل للتصدير إلا حين وصوله إلى الجفاف التام.
ويشكل الثوم البلدي الصنف الأكثر زراعة في المحافظة لكونه الأفضل للمؤونة ويتمتع بمواصفات تخزينية جيدة، لكن مع إدخال تقنيات جديدة وجدت البذرة الصينية ذات الحجم الكبير رواجاً هي الأخرى،خصوصاً أنها ذات إنتاجية عالية ومرغوبة من أصحاب المطاعم.
تشرين
إضافة تعليق جديد