صحيفة أمريكية تكشف عن الزيارة التي فجّرت الأزمة في الأردن
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في تقرير لها عن أحداث الأردن أن الزيارة التي قام بها الأمير الأردني حمزة بن الحسين لضحايا حادثة نقص الأكسجين في مستشفى السلط في آذار "يُعتقد أنها تشكل واحدة من نشاطات الأمير التي أثارت الجدل في الأردن مؤخراً"، واصفة الأمر بـ "القشة التي قصمت ظهر البعير".
وقالت الصحيفة إن الزيارة قد تكون السبب فيما تعرض له الأمير من اتهامات، وقد تكون سبباً لوضعه في الإقامة الجبرية، وما يفسر ذلك "أن الأمير وقّع على خطاب بتوجيه من الملك، يُمنع بموجبه من ممارسة الأنشطة السياسية".
وبحسب الصحيفة، فقد برزت المنافسة بين الملك الأردني والأمير حمزة، ولي العهد السابق، إلى الواجهة خلال العام الماضي، وذلك وسط استياء متزايد بين الأردنيين من استجابة الحكومة للوباء، حين توفي أكثر من 7000 شخص في عدد سكان يبلغ 10 ملايين، وما ارتبط به أيضاً من أزمة اقتصادية دفعت البطالة إلى ما يقرب من 25%.مع تصاعد الاستياء من الحكومة، ارتفعت وتيرة زيارات الأمير حمزة للقبائل الأردنية، وهي قاعدة أساسية لدعم النظام الملكي، وقد أصبح، بحسب الصحيفة، أكثر صراحة في التعبير عن المظالم الشعبية، على الرغم من أنه لم يكن واضحاً بشأن السياسات التي يعتقد أنه يجب على الحكومة اتباعها.
إلا أن الحادثة التي أثارت غضباً في الوسط الملكي، كانت الزيارة التي قام بها الأمير حمزة لمنازل ضحايا حادثة نقص الأكسجين في مستشفى السلط، والتي قوبلت بترحاب كبير، فيما توالت الاستنكارات والاحتجاجات الشعبية التي طالت شخصيات مقربة من الملك، حينما قوبل مسؤول كبير في الديوان الملكي بالأحذية على باب المستشفى.
الصحيفة نقلت عن الشيخ فيصل عواد الفايز، وهو رجل قبيلة من منطقة قرب مادبا زارها الأمير حمزة، الشهر الماضي، قوله: "الأردنيون يحبون كل الهاشميين"، لكنه أضاف: "إذا كان هناك استفتاءٌ اليوم، فسيختار الناس حمزة".
وقال الشيخ فيصل، إن "المكانة العامة للأمير ارتفعت نتيجة الخلاف مع الملك، إنهم يتعاطفون معه. لقد أصبح رمزاً".
إضافة تعليق جديد