وزير التعليم العالي: لا اعتراف إلا بالجامعات السورية وشهادتها الرسمية

10-02-2021

وزير التعليم العالي: لا اعتراف إلا بالجامعات السورية وشهادتها الرسمية

كشف وزير التربية دارم طباع أنه يتم حالياً التواصل مع المنظمات الدولية ضد حملة التتريك الذي يمارسها الاحتلال التركي في شمال سورية ومنع الطلاب من الدخول إلى المدارس التي تدرس المنهاج السوري، مشيراً إلى أن المنظمات التي تعمل في هذا الموضوع تقف إلى جانب الدولة السورية وهي ليست مع تسييس العمل التربوي.

وأضاف طباع: نحاول قدر الإمكان إيصال صوتنا عبر وزارة الخارجية لنقل الصورة للمجتمع الدولي ليعرف ما يحدث مع طلابنا في المدارس وأنه كيف يتم تجهيل الجيل الجديد، وخصوصاً أن أهم ما يتعلمه الطلاب في المدرسة هو المواطنة.

وبيّن أن حملة التتريك ومنع الأطفال من الذهاب إلى المدارس التي تدرس المنهاج السوري أمر غير إنساني ومناف لكل القوانين والأنظمة الدولية، مؤكداً أن المنظمات العاملة في هذا المجال تقف إلى جانب الدولة السورية وهي ليست مع تسييس العمل التربوي والتعليم.

طباع لفت إلى أن الأهالي في الأساس يرفضون حملة التتريك وأن الطلاب في المناطق الساخنة يفضلون المنهاج السوري.

وأكد طباع أن المعلمين مازالوا موجودين في المناطق الساخنة ويمارسون مهنة التدريس حتى في البيوت ويتم تقديم الدعم لهم سواء بحصولهم على رواتبهم أو بتوفير المنهاج لتدريسه للطلاب.

وكشف طباع أنه يتم العمل على تطوير موضوع التعلم عبر المنصة التربوية للوصول إلى كل الطلاب في أي منطقة في سورية لتعليمهم المنهاج السوري عن بعد، موضحاً أن الوزارة تحاول أن يكون لديها «سيرفرات» خاصة بها حتى يستطيع الطلاب الدخول وبناء «مركز معلومات» خاصة بالوزارة حتى يوجد فيها كل المناهج التربوية ما يخفف أعباء كثيرة على الطلاب بما في ذلك مشاكل الإنترنت.

ولفت إلى أن مديرية التربية بإدلب من أنشط المديريات وهناك مجمعات تربوية تعمل لتأمين التعليم بأي وسيلة كانت سواء أكان في المناطق المحررة أم المناطق التي يوجد فيها الإرهابيون، مؤكداً أنه يتم استقبال أي طالب قادم من المناطق الساخنة في أي مدرسة وهذا واجب والدولة لن تتخلى عنهم.

واستنكر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم أي محاولات تتريك يتبعها النظام والاحتلال التركي لمحاولة تطبيقها في الشمال السوري، موضحاً أن هذا الأمر مرفوض رفضاً قاطعاً.

وقال وزير التعليم العالي: لا نعترف على أي جامعة سوى الجامعات السورية التي تعمل تحت مظلة الوزارة، مستنكراً أي مساع من النظام التركي لافتتاح فروع لجامعة إسطنبول.

مضيفاً: نعترف فقط بالجامعات التي تعمل تحت إشراف الوزارة والمعترف بها من الدولة والحكومة السورية، كما أن الوزارة لا تعترف إلا بالشهادة التي تصدر عن الجامعات السورية والمعترف بها بشكل رسمي.

وأكد إبراهيم أن هناك تدخلاً واضحاً وكبيراً في المدارس السورية، وهذا أمر غير قانوني كما أنه غير إنساني على الإطلاق، مشيراً إلى وجود رفض شعبي كبير لأي محاولات تتريك ومنع الطلاب من استكمال تحصيلهم العلمي والدراسي، مؤكداً أن هذا أمر مناف لكل الأنظمة والقوانين الدولية.

وبين إبراهيم وجود تنسيق كبير ومستمر مع وزارة الخارجية لإيصال موقف الدولة السورية، وتعريف المجتمع الدولي بالصورة الحقيقة لما يحدث مع الطلاب.

وكان رأس النظام التركي رجب طيب أردوغان قد أصدر أوامر تقضي بافتتاح كلية للطب ومعهد عال للعلوم الصحية في بلدة الراعي الحدودية بريف حلب الشمالي الشرقي يتبعان لجامعة العلوم الصحية التركية بإسطنبول في محاولة لتغيير ملامح المنطقة، إضافة إلى أنها خطوة واضحة في التصعيد في سياسة التتريك الذي ينتهجها النظام التركي خلال الحرب على سورية بما في ذلك فرض تدريس اللغة التركية في المدارس عبر أدواته من الإرهابيين.

 


الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...