الحروب البيئية قادمة
دعا جنرالات أمريكيون سابقون ادارة الرئيس جورج بوش الى اتخاذ خطوات للتقليل من درجة انبعاث الغازات محذرين من ان المشكلات المتعلقة بالبيئة قد تؤدي الى اندلاع حروب في المستقبل.
وقال العسكريون السابقون في تقرير أعدوه ان الاحتباس الحراري يشكل خطرا على الأمن القومي الأمريكي حيث يمكن أن يؤدي الى "جر" الولايات المتحدة الى حروب حول المياه وغيرها من القضايا البيئية.
ويبدو من التقرير ان العسكريين السابقين ينتقدون رفض بوش توقيع معاهدة دولية من أجل تخفيف انبعاث الغازات.
وكان بين الذين أعدوا التقرير رئيس أركان سابق للجيش الأمريكي هو جوردون سوليفان ومبعوث بوش السابق للشرق الأوسط أنتوني زيني.
وورد في التقرير ان "على الولايات المتحدة أن تكون بناءة أكثر في علاقتها مع الدول الأخرى من أجل محاربة الاحتباس الحراري ومحاربة ما يترتب عليه".
ويحذر التقرير من أن السنوات الثلاثين أو الأربعين المقبلة ستشهد نزاعات حول المياه وكذلك حول انعدام الاستقرار بسبب ارتفاع مستويات البحار وأمواج اللاجئين الناجمة عن اثار الاحتباس الحراري.
ويقول الجنرال زيني وهو قائد سابق للقيادة الامريكية الوسطى، انه من الصعب الربط بين الاحتباس الحراري وعدم الاستقرار أو التغير المناخي والارهاب، "ولكننا سندفع ثمن ذلك بطريقة أو بأخرى، سندفع ثمن تخفيف حجم الغازات المنبعثة الان أو سندفع الثمن لاحقا على مستوى عسكري، وهذا سيكلفنا أرواحا أيضا".
وقد صدر التقرير عن مركز أبحاث مختص بشؤون الأمن القومي مركزه فرجينيا، وشارك في اعداده 11 من العسكريين المتقاعدين.
وقد أيد علماء البيئة التقرير بشكل واسع، ولكن تيري روت معد التقرير العلمي الدولي لهذا الشهر حول تأثيرات الاحتباس الحراري على الأرض قال ان التقرير قد يكون متشائما بشكل مبالغ فيه، حيث ان بعض الأحداث التي تنبأ بها التقرير ، والتي قد تحدث فعلا، ربما يستغرق حدوثها أكثر من 30 عاما.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد