ضرب والده وذبح أخاه من دون سبب
في إحدى المناطق التابعة لريف دمشق كانت هناك عائلة لديها ولدان وثلاثة بنات وكانت تلك الأسرة تعيش بحبوحة مادية فقامت بتدليل الولدين أكثر من اللازم وعندما أصبحا شابين تعودا الإدمان على المسكرات ولا سيما الخمور بأنواعها.
وكان الأخوان الأكبر والأصغر يجتمعان بشكل شبه يومي بعد الانتهاء من العمل لتناول الخمر معاً, وفي إحدى الليالي زار الأصغر أخاه الأكبر في محله حيث يزاول مهنة الحلاقة الرجالية ليتناولا الخمر كالعادة ثم يذهبان إلى منزلهما حيث يسكنان في بناء مشترك مع والدهما ويبدو أن الأخوان قد شربا الخمر حتى الثمالة.
حيث لم يعودا بوعيهما ولدى عودة الأكبر إلى منزله التقى عند المدخل بوالده الذي أخذ يسأله عن أمور تتعلق بالعمل فأجابه الابن دون مبالاة, فغضب الأب وأدخله منزله واحتدم النقاش بينهما فانقض الابن على أبيه وأخذ يضربه وفي تلك الأثناء كان الأخ الأصغر متوجهاً إلى بيته فسمع صوت المشاجرة بين أبيه وأخيه فدخل ليهدأ الجو وعلم أن أخاه الأكبر قد قام بضرب أبيه فأخذته الحمية واستل موساً كباساً من خصره ليهدد فيه أخاه عساه يهدأ ولكن هذا المشهد جعل الأخ الأكبر أكثر استفزازاً فتوجه إلى المطبخ وتناول سكيناً ضخماً ووضعها على عنق أخيه حيث أصابت عنقه . وعندما شاهد الدماء تتدفق من عنق أخيه أسعفه هو ووالده إلى أقرب مشفى وهناك وافته المنية, ولدى وصول الشرطة ادعى الأخ رواية تقول بأنه شاهد شخصان ينقضان على أخيه ثم أصابه أحدهما بسكين في عنقه وهرب وفي هذا الوقت وصل أخوه وأسعفه إلى المشفى.
وطبعاً لم تكتف الشرطة بتلك الأقوال وإنما أخذت بالبحث عن والتنقيب وسؤال الجيران حيث تبين لها بأنه وقع شجار عنيف قبل الحادث بدقائق بين الأب وأحد الأخوين ومن ثم بين الأخوين ما أدى إلى مقتل أحدهما.
وطبعاً بسؤال الأخ وبقليل من الضغط عليه انهار واعترف مباشرة بجريمته النكراء وبأنه كان وراء موت أخيه لأنه كان تحت تأثير المخدرات وبأن الأب قد تستر عليه لأنه خسر أحد أبنائه ولا يريد أن يخسر الثاني.
ميسون نيال
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد