كيف تصل الأسلحة الأمريكية إلى سوريا؟
تحت العنون أعلاه، نشرت “غازيتا رو”، مقالا حول الخروقات الخطيرة في تسجيل الأسلحة التي تسلمها الولايات المتحدة لحلفائها في سوريا، ووصولها إلى أيدي الإرهابيين.
وجاء في المقال: لم يتمكن الجيش الأمريكي من تعقب الأسلحة المرسلة إلى حلفائه في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
فوفقا لتقرير البنتاغون، ليس هناك قيود دقيقة للأسلحة التي تبلغ قيمتها حوالي 715 مليون دولار، وهناك حالات انتهاك للتخزين. وقد كانت هناك آلاف قطع السلاح “عرضة للفقد أو السرقة”.
فمثلا، تم تخزين ما يقرب من 4100 قطعة سلاح، بما في ذلك قاذفات القنابل والمدافع الرشاشة، في حاويات غير محمية في القاعدة الأمريكية في الكويت. ونظرا لانتهاك قواعد تخزين الأسلحة، تعرض بعضها للتلف وتآكلها الصدأ.
وأشار تقرير البنتاغون إلى أن موظفي المنشأة “لم يبيعوا أو يعيدوا تدوير” المعدات التي تلقوها، ما أدى إلى اكتظاظ المستودعات. وأمكن أن يؤدي انتهاك قواعد تنظيم سجلات للأسلحة إلى تلف المعدات وازدواجية المشتريات.
إلى ذلك، فقد تركت آلاف قطع الأسلحة “عرضة للفقد أو السرقة”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها البنتاغون مشاكل عند جرد الأسلحة التي تم تسليمها أو بيعها. ففي العام 2017، أقر البنتاغون بأن 90% من الأسلحة التي عُثر عليها في مخابئ إرهابيي الدولة الإسلامية سبق أن تم تسليمها إلى حلفاء الولايات المتحدة في قوات سوريا الديمقراطية.
وكثيرا ما أشارت روسيا إلى أن الأسلحة الأمريكية التي تدخل سوريا يستخدمها المقاتلون ضد المدنيين والجيش السوري. وفقا لرئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، تُستخدم المعدات العسكرية الأمريكية في جميع أنحاء ما وراء الفرات، ويزداد الوضع في المناطق الشمالية الشرقية من سوريا، التي يسيطر عليها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، تعقيدا على خلفية مضاعفة إمدادات الأسلحة.
RT
إضافة تعليق جديد