لماذا تسمى الأعاصير بأسماء مؤنثة؟!
كل عام نرى أخبار الأعاصير والعواصف التي يتعرض لها كوكبنا في معظم الأحيان، تحدث الأعاصير في أمريكا الشمالية والجنوبية، وكذلك في منطقة جنوب شرق آسيا، ولكن لماذا تُسمى الأعاصير دائمًا بالأسماء المؤنثة؟ اليوم سنجد الجواب على هذا السؤال الغريب.
لماذا تعطى الأعاصير أسماء، لماذا لا ترقم بحسب تواريخها كما يفعلون مع النجوم والكواكب؟ بجسب موقع ecosever، السبب هو أن بعض الأماكن في كوكبنا تتعرض لعدة أعاصير ولذلك من أجل عدم الخلط بينها تعطى أسماء، وإضافة إلى ذلك فإن الأعاصير تتكرر دائما لذلك من الصعب ترقيمها ولذلك أسهل وأبسط الأسماء مثل "كاترينا" أو "كاميلا".
قبل أن يقرر علماء الأرصاد الجوية والعلماء تسمية الأعاصير أسماء مؤنثة فقط، كانت تعطى أسماء مختلفة في بعض الأحيان كأن اسم الإعصار مرتبطا بالمكان الذي تشكل فيه أو بالمنطقة الرئيسية التي اجتاحها، ومن الأمثلة على ذلك الأعاصير مثل إعصار ميامي الكبير في عام 1926 ، إعصار غالفستون، الذي دمر بالكامل تقريبا المدينة التي تحمل الاسم نفسه أو إعصار نيو إنغلاند، الذي كما يوحي الاسم كانت قوته ساحقة في هذه المنطقة ، أيضا في بعض الأحيان كانت تسمى هذه الأعاصير المدمرة نسبة للأيام التي تشكل فيها، على سبيل المثال إعصار سانتا آنا ، الذي سمي على اسم يوم سانت آنا. في هذا اليوم ضرب إعصار بورتوريكو.
أثناء الحرب العالمية الثانية بدأ خبراء الأرصاد الجوية كما لو كانوا يمزحون، يطلقون على الأعاصير أسماء زوجاتهم وحماتهم وبناتهم، بطبيعة الحال كل هذه الأسماء هي أنثوية ومن هنا جاء هذا التقليد، كانت الأسماء رنانة جدا ولا تنسى، ولكن في عام 1950 قرروا التخلي عن هذه الفكرة بعد أن وضعوا نظام تسمية كامل، في البداية اختار علماء الأرصاد الألفبائية اللفظية (نظام يساعد على إملاء كلمات وشفرات مختلفة أثناء الاتصالات الراديوية، الحرف "A" يُنطق "أنتون" ، "B" كـ "بوريس" وهكذا في المجموع استمر هذا النظام 3 سنوات و في عام 1953 تم الاعتراف به بأنه معقد على الرغم من حقيقة أنه كان من السهل تذكر هذه الشفرات، كان السكان قد اعتادوا بالفعل على أسماء الإناث ورفضوا قبول الابتكارات.
ثم عادت حكومة الولايات المتحدة على المستوى التشريعي إلى تسمية الأعاصير بأسماء الإناث عند تسمية إعصار ما يتم حذف الاسم من القائمة لذلك يكون اسم كل إعصار فريدا.
إضافة تعليق جديد