شركة روسية تفوز بعقد تنقيب عن البترول في سوريا

تم في وزارة النفط والثروة المعدنية مساء أمس التوقيع على عقد للتنقيب عن البترول وتنميته وإنتاجه بين الشركة السورية للنفط من جهة وشركة سيوزنفت غاز الروسية من جهة اخرى وذلك للمنطقة  12 التي تبلغ مساحتها 5654 كيلومترا مربعا والواقعة في منطقة الميادين.
وينص العقد على ان تكون فترة التنقيب الاولية 36 شهرا تبدأ من تاريخ نفاذ العقد وتنفق خلالها الشركة الروسية حوالي 13 مليون دولار أمريكي وتنجز الاعمال المطلوبة منها في حفر الآبار وإجراء المسوحات الزلزالية اضافة الى فترة تمديد اولى تقدر بـ36 شهرا يتم خلالها انفاق حوالي 17 مليون دولار وفترة تمديد ثانية 24 شهرا تنفق خلالها الشركة الروسية حوالي 21 مليون دولار.
واشترط العقد ان تمتلك الحكومة السورية حصة نقدية او عينية نسبتها 12.5 بالمئة من كامل البترول المنتج الجاهز والمحتفظ به من المنطقة بحيث يتم حسم نسبة 40 بالمئة سنويا كاسترداد تكلفة من كل النفط الخام والغاز المنتج والمحسوبة بعد حسم حق الدولة وسيجري اقتسام انتاج النفط الخام بعد حسم حق الحكومة ونفط استرداد التكلفة بحيث تكون حصة الشركة السورية للنفط 73 بالمئة مقابل 27 بالمئة للشركة الروسية اذا كان الانتاج اقل من 25 ألف برميل يوميا وترتفع نسبة الشركة السورية كلما زاد الانتاج لتصل الى 76 بالمئة مقابل 24 بالمئة للشركة الروسية عندما يتجاوز الانتاج  100 ألف برميل يوميا.
اما بالنسبة لاقتسام انتاج الغاز المكافىء فتتراوح نسبة الشركة السورية للنفط بين 62 الى 65 بالمئة حسب كمية الانتاج وقد لحظ العقد تخصيص مبلغ سنوي مقداره 50 ألف دولار امريكي تدفعه الشركة الروسية لغرض تدريب موظفي الشركة السورية للنفط طيلة فترة العقد اضافة الى علاوات الانتاج التي تدفعها الشركة الروسية للشركة السورية للنفط والتي تقدر بـ400 ألف دولار أميركي عند التوقيع و2 مليون دولار عند وصول الانتاج التراكمي الى 25 مليون برميل نفط مكافىء و4 ملايين دولار عندما يصل الانتاج التراكمي الى 50 مليون برميل نفط مكافىء وتصل الى 6 ملايين دولار عندما يصل الانتاج التراكمي الى 100 مليون برميل نفط مكافىء وهي مبالغ غير قابلة للاسترداد.
وحددت مدة العقد بـ20 سنة اعتبارا من تاريخ الانتاج التجاري الاولي قابلة للتمديد لمدة 5 سنوات بطلب من الشركة الروسية وموافقة الشركة السورية بنفس شروط وأحكام العقد وتجدر الاشارة الى انه لا يتم استرداد أي من المبالغ التي انفقتها الشركة الروسية اذا لم تحقق اكتشافا تجاريا.
وقال المهندس سفيان العلاو وزير النفط والثروة المعدنية عقب توقيع العقد في تصريح للوكالة العربية السورية للانباء ان هذا العقد يعتبر من العقود المتميزة التي نأمل ان تساهم في رفد الثروة النفطية والغازية في سورية ويوطد العلاقة الاستراتيجية بين سورية وروسيا الاتحادية لما فيه المصلحة المشتركة للشعبين في البلدين الصديقين.
من جانبه اكد النائب الاول لرئيس الشركة الروسية ان شركته ستنفذ هذا المشروع بأعلى مستوى تكنولوجي وتقني ممكن باعتبار ان الشركة تمتلك قدرات متميزة في مجال الحفر وصيانة الآبار لافتا الى ان لدى شركته خطة استراتيجية لتوسيع اعمالها في سورية من خلال دخول سوق الخدمات وسوق النفط والغاز في سورية.
ووقع العقد من الجانب السوري المهندس العلاو والدكتور احمد معلا  المدير العام للشركة السورية للنفط ومن الجانب الروسي السيد  ارتور ارستروجن مدير الاستكشاف والتطوير في الشركة.
وحضر التوقيع الدكتور حسن زينب والدكتور مروان الشرع معاونا وزير النفط والسفير الروسي بدمشق.

المصدر : سانا