خلايا المنشأ لعلاج أمراض عقلية
أفادت دراسة طبية بأن خلايا منشأ بشرية أخذت من أجنة وأجنة أخرى أكملت شهرها الثالث أدت إلى تأخير مرض مميت يصيب مخ وأعصاب الفئران وينتقل بكل مكان بالمخ ليقوم بالوظائف التي تقوم بها الخلايا العصبية التالفة.
وقال باحثون من معهد بورنهام للبحث الطبي في لا جولا بولاية كاليفورنيا الأميركية إن هذه الدراسة تقود إلى طرق تعالج أمراض التحلل العصبي مثل الشلل الرعاش والزهايمر والتصلب الوحشي الضموري المعروف باسم "إي إيل أس أو لو جيريك".
وفي الدراسة استعان الباحثون بفئران ولدت بالمرض المماثل لمرض ساندهوف.
وساندهوف مرض تتجلى أعراضه بالتهاب يقتل خلايا المخ، ويرجع جزء من استحالة علاجه إلى حاجز لدم المخ وهو عبارة عن مدخل جزئي يحول دون وصول العديد من الأدوية إلى المخ.
ويخص ساندهوف فئة من الأمراض الجينية تؤثر على واحد بين كل خمسة آلاف مريض أغلبهم أطفال.
ويصيب ساندهوف الإنسان نتيجة تحور في جين يفرز أنزيما يسمى "هكسوسامينيديز" أو "هكس" تحتاجه المخ للتخلص من المواد الدهنية الزائدة، وعندما يتم بناء هذه الدهون تموت خلايا المخ.
وأوضح الباحثون أن ساندهوف الذي يصيب الفئران يصبح عرضيا بعد 90 يوما ويموت خلال فترة من 114 إلى 130 يوميا حسب الإجهاد أو ظروف القفص (بالنسبة للفئران)، أما الأطفال المصابون به فنادرا ما يعيشون بعد سن السادسة.
وأشاروا إلى أن الأطفال المصابين بالمرض يعانون تخلفا عقليا شديدا وعجزا عن الحركة، وأن الموت يحدث بشكل نمطي خلال فترة الطفولة.
وأعد فريق البحث خليطا من خلايا المنشأ الجينية البشرية من أجنة عمرها أيام من معامل للخصوبة وخلايا منشأ جنينية بشرية.
وزرع الفريق الخلايا في مخ فئران ولم يلاحظ أي مشكلات ولم تتكون أية أورام ولم ترفض الفئران الخلايا الأجنبية، وبدا أن العلاج نجح في تقليل الالتهاب.
ولاحظ العلماء أن الخلايا البشرية المزروعة حلت محل الخلايا العصبية المدمرة وأرسلت إشارات عصبية، وأن المخ تمكن من إفراز إنزيم هيكس الذي يقل جراء الإصابة بمرض ساندهوف.
وعاشت 70% من الفئران المعالجة أكثر من غير المعالجة وعاد المرض في النهاية.
ولكن يأمل الباحثون باختبار نظرية تهدف للتمكن من محاصرة المرض بواسطة حقن إضافي ليقوم بوظائف خلايا المخ الطبيعية المتحورة.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد