موسكو وواشنطن تتبادلان الإتهامات
اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة باستخدام الإرهابيين لزعزعة الوضع السياسي الداخلي في القوقاز والشيشان، وقال إن الولايات المتحدة ساعدت على صعود تنظيم القاعدة الإرهابي، مشدداً أن "عليها أن تدرك مسؤوليتها عن ذلك"، وفق تعبيره.
وفي حديث للمخرج الأميركي أوليفر ستون في فيلم وثائقي بثته قناة "شو تايم"، أشار بوتين إلى أنه "برغم انتهاء الحرب الباردة لا تزال الأجهزة الخاصة الأميركية تدعم الإرهابيين برغم الحديث عن دعم موسكو، وعن الاستعداد للتعاون بما في ذلك في مكافحة الإرهاب".
وأكد بوتين أن روسيا لا تتدخل أبداً في العمليات السياسية الداخلية لدول أخرى، محذراً من أن "الأمور خرجت عن السيطرة وعلى واشنطن أن تدرك ذلك".
الرئيس الروسي أشار إلى أنّ موسكو كان لديها علاقات "واضحة وشفّافة" مع العالم كله خاصة أوروبا والولايات المتحدة، وبدلاً من دعم تلك الدول لروسيا أخذت "الأجهزة الخاصة الأميركية تدعم الإرهابيين".
في المقابل، اتهم وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس موسكو بأنها "لا تريد علاقات إيجابية مع واشنطن".
وقال ماتيس"في هذا الوقت لا أرى أي مؤشرات على أن الرئيس بوتين يريد علاقات إيجابية معنا وذلك لا يعني أنه لا يمكننا الوصول إلى هذا الهدف إذا كان لدينا أهدافاً مشتركة"، مضيفاً أنه "لغاية الآن هو اختار أن يكون منافساً استراتيجياً لنا وعلينا أن نتعامل مع الوضع كما نراه".
بدوره، قال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة إن "الولايات المتحدة تربطها علاقة خصومة مع روسيا"، مضيفاً أن "المصالح بين روسيا والولايات المتحدة تتضارب في عدد من القضايا ومنها سوريا".
وكانت روسيا قالت السبت الماضي إنها أبلغت الولايات المتحدة بأنه من غير المقبول أن تشنّ واشنطن ضربات ضد القوات الموالية للحكومة السورية".
وقال أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي الإثنين إنهم على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن تشريع يقضي بفرض عقوبات جديدة على روسيا، ويحتمل أن يتضمن بنداً يمنع البيت الأبيض من تخفيف العقوبات دون موافقة الكونغرس.
وكالات
إضافة تعليق جديد