أربيل تُصعِّد أمام بغداد: تبعية المناطق يحددها استفتاء

15-12-2016

أربيل تُصعِّد أمام بغداد: تبعية المناطق يحددها استفتاء

في وقت كان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي يؤكد أن بغداد تتواصل مع مكونات نينوى لرسم مستقبل المحافظة بعد تحريرها من سيطرة تنظيم «داعش»، اعتبر مسؤول كردي أن مصير المناطق التي حررتها قوات «البشمركة» من التنظيم الارهابي والواقعة خارج إدارة اقليم كردستان، سيتقرر في عملية استفتاء مرتقبة.
وقال العبادي خلال لقائه سفراء الاتحاد الأوروبي في العراق، إن «هناك تواصلاً مع مكونات محافظة نينوى لرسم مستقبل المحافظة بعد داعش، ونتطلع للمزيد من المساعدات من قبل جميع الدول في عملية إعادة الاستقرار وبالأخص دول الاتحاد الأوروبي»، مضيفاً أن «المعركة في الموصل نظيفة والتعاون مستمر بين الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي والبشمركة».
نائب رئيس الجمهورية العراقية نوري المالكي أكد خلال مقابلة لموقع «المونيتور»، أن «تشكيل حكومة أغلبية سياسية قادرة على لملمة الأوضاع هي الحل الأمثل لخروج العراق من أزماته الداخلية»، مضيفاً «لا أجد أن الأحزاب الدينية تشكّل مانعاً أمام تشكيل كتل ومكوّنات عابرة للطوائف».
من جهة ثانية، نقلت قناة «السومرية» عن المستشار الإعلامي بمكتب رئيس اقليم كردستان كفاح محمود، قوله إن «المناطق الكردستانية الواقعة خارج إدارة اقليم كردستان حالياً تعرضت لعمليات تغيير ديموغرافي حاد منذ قيام المملكة العراقية في مطلع عشرينيات القرن الماضي»، موضحا أن «إجراء الاستفتاء هو من سيقرر هوية وتبعية هذه المناطق مهما كانت مساحتها وحجمها».
وفي هذا الإطار، أعلن مسؤول دائرة التنسيق والمتابعة في حكومة إقليم كردستان نوري عثمان، أن أربيل ترفض الالتزام بالموازنة المالية لعام 2017، مبيناً أن الموازنة لم تلب مستحقات كردستان المالية.
ميدانياً، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية جيف ديفيس، أن القوات العراقية اتمت تحرير 20 في المئة من مركز مدينة الموصل، موضحاً ان هذه القوات انشأت ثلاثة مواقع دفاعية في المدينة لدعم تقدمها.
إلى ذلك، ذكرت مؤسسة أبحاث التسلح في الصراعات، أن مقاتلي «داعش» ينتجون أسلحة على نطاق ودرجة من التطور يضاهي مستوى تسلّح قوات الجيش الوطنية.
وأوضحت أن التنظيم لديه توحيد قياسي للإنتاج في الأنحاء المختلفة لما تسمى بـ «دولة الخلافة» التي أعلنها من جانب واحد في أراض سيطر عليها ب‍سوريا والعراق، لافتة إلى أن «داعش لديه سلسلة إمداد قوية» من المواد الخام التي يجلبها من تركيا.
وأضافت المؤسسة التي تقوم بتحديد وتتبع الأسلحة والذخيرة في الصراعات، بعد قيامها بزيارات الشهر الماضي لست منشآت كانت تتبع لتنظيم «داعش» شرق الموصل: «على الرغم من أن منشآت الإنتاج تستخدم مجموعة من المواد غير القياسية وسلائف كيميائية تستخدم في صناعة المتفجرات، إلا أن مستوى التنظيم ومراقبة الجودة وإدارة المخزون يشير إلى نظام معقد للإنتاج الصناعي ويخضع لرقابة مركزية».

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...