أسرار ديناصورات عاشت قبل 200 مليون عام

تمكّن علماء بفضل أشعة إكس من تحديد كل التفاصيل العلمية المتعلقة بديناصور صغير عاش قبل ملايين السنين في جنوب افريقيا، رغم أن عظامه المتحجرة مغطاة بطبقة من الصخور الطينية. وبعد خمسة أيام وليالٍ من تعريض العظام المتحجرة لهذه الأشعة وظهور النتائج، كان الفرح سيد الموقف بين العلماء في أحد المختبرات الأوروبية في مدينة غرونوبل الفرنسية.
وتتيح تقنية تسريع الدوران التزامني المتبعة في هذه المختبرات، انتاج اشعة إكس يزيد اشعاعها 100 مليار مرة عن تلك المستخدمة في المستشفيات. ويؤدي ذلك الى رسم صورة واضحة لشكل العظام رغم كونها محاطة بطبقات من الصخور الطينية.
يطلق على الديناصور الذي يدرس في المختبر اسم «هيتيرودونتوصوروص» اي «السحلية ذات الأسنان المتنوعة»، وهو حيوان نباتي كان يعيش قبل 200 مليون عام، ويبلغ طوله من رأسه الى ذيله متراً واحداً فقط. وكان التنوع في أسنانه يثير فضول العلماء حول وجهة استخدامها، علماً انه لم يكن يقتات سوى على النبات. وكان عالم المتحجرات الجنوب افريقي بيلي دو كليرك عثر على المتحجرات العائدة لهذا النوع قبل سنوات عدة، في حوض نهر قرب ليسوتو، ولاستخراج المتحجرات، كان لا بد من تقطيعها الى أجزاء عدة لدراستها في المختبر الأوروبي في فرنسا.
ويعتقد الباحثون أنهم في حاجة الى مزيد من الوقت قبل ان تتكشف كل أسرار هذا الديناصور، وأن عامين على الأقل ضروريان قبل أن يصدر أي تقرير علمي عن هذه المتحجرات.

(أ ف ب)