افتتاح مركزين للصادرات السورية في موسكو قريباً
حراك اقتصادي يبدأ وجهته إلى موسكو خلال الأيام القليلة القادمة، بعد أن استكملت اللجنة المشتركة المشكّلة من “هيئة دعم الإنتاج المحلي والصادرات”، و”اتحاد المصدّرين السوري” تحضيراتها، في خطوة جديدة لتعزيز تواجد المنتج السوري في الأسواق الروسية.
وأكّد عضو مجلس إدارة “اتحاد المصدّرين”، ومدير عام “شركة الصادرات السورية” إياد أنيس محمد، أن الحراك المرتقب يهدف بالدرجة الأولى لافتتاح مركز الصادرات السورية في “مجمّع فود سيتي” الغذائي بموسكو، إضافةً إلى إنهاء الإجراءات اللازمة لافتتاح مركز آخر لصادرات الألبسة.
مضيفاً أن هذه الخطوة تعتبر استكمالاً لعمل “اتحاد المصدّرين السوري” بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، وبالأخصّ “وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية” و”هيئة دعم الإنتاج المحلي والصادرات” لدعم صادرات المنتجات السورية بمختلف أنواعها، وإفشالاً لجميع المحاولات الهادفة للتشويش على عمل الاتحاد ولجانه المشكّلة بموجب قرارات حكومية تنظّم عمله.
وسيمثّل “اتحاد المصدّرين” في اللجنة المشار إليها، بـ”شركة الصادرات السورية” التي أشار محمد إلى أنها ذراع الاتحاد في دعم قطاع التصدير، نظراً للدور الذي قامت به منذ تأسيسها في 2015، إذ استطاعت إبرام العديد من العقود الهامّة التي لا زالت سارية المفعول مع مؤسسات اقتصادية داخلية وأخرى خارجية، حيث كان أوّلها العقد المبرم مع “وزارة الصناعة” برعاية من الوزير، للترويج لصادرات الصناعة الوطنية، وأهمّها إرسال نماذج من مختلف الصناعات إلى دول العالم وعلى حساب المصدّرين،إضافةً لمساهمتها، بتصدير شحنات من المياه المعبّأة إلى كل من العراق والأردن والإمارات.
ويعطي تمثيل الشركة لـ”اتحاد المصدّرين” في اللجنة المذكورة قيمة مضافة، ويؤكّد دورها على المستوى الدولي من خلال مشاركتها في العديد من المعارض الخارجية، وخاصة الغذائية منها، كمعرض “هوريكا” في بيروت، حسب ما ذكر محمد.
وأضاف قائلاً: “لقد نجح اتحاد المصدرين عبر هذه الشركة بممارسة دور تدخّلي إيجابي لا يختلف عن دور المؤسسات الحكومية الأخرى، من خلال إبرام عقود تسويق داخلية ساعدت الفلاحين على تسويق منتجاتهم، ومنها عقد تسويق تفاح السويداء المبرم مع المؤسسة العامة للخزن والتسويق، وشراء مواسم زراعية من الساحل السوري وفرزها وتوضيبها”.
وأكّد مدير “شركة الصادرات السورية”، أن افتتاح المراكز المذكورة في موسكو، سيسهم إلى حد كبير في التسويق للمنتج الوطني وتصدير كميات لا بأس بها عبر الشركة، بعقود مشابهة لعقود الخضار والفواكه التي صدرت مؤخراً إلى مصر والسودان والعراق، ولا يخفى أيضاً العقود التي أُبرمت بين “الاتحاد العام للفلاحين في سورية” و”اتحاد فلّاحي العراق”.
يشار إلى أن، “شركة الصادرات السورية” لعبت خلال أيلول 2015 دوراً تدخلياً، في سوق تعهّدات قطع التصدير لصالح صغار المصدّرين عندما توقّف التصدير، بسبب ارتفاع فارق سعر الصرف في السوق وعدم تمكّن المصدّرين المذكورين من تحويل قيمة صادراتهم من الخارج، فكان الحل بالتنسيق مع “مصرف سورية المركزي” الذي أصدر تعليماته بتنظيم مهنة التصدير نيابةً عن الغير.
إضافةً إلى الخدمات التي قدّمها الاتحاد لنحو 5000 مصدّر عبر رسائل نصية، بلغ عددها 850 ألف رسالة تواصلية وتفاعلية، تضمّنت معلومات تفيد المصدّرين، مقارنةً بـ2500 رسالة فقط أُرسلت إلى المصدّرين قبل تشكيل المجلس، الذي يقوده حالياً محمد السواح رئيس الاتحاد.
وائل الدغلي
المصدر: الاقتصادي
إضافة تعليق جديد