تقرير خطير يكشف عن ضلوع «جنبلاط» في احداث السويداء
بعد الأحداث الخطيرة والمفصلية التي عصفت بمدينة السويداء السورية، والتي بدأت بتحركات مطلبية ما لبثت ان تحولت الى اعمال شغب طالت المؤسسات الرسمية، لتنتهي بتفجيرين هزّا المدينة واوقعا عددا من الشهداء والجرحى، توالت التصريحات والتحليلات حول خطورة الوضع ومدى تأثيره على مسار الازمة في سوريا لاسيما ميدانيا.
وفي هذا السياق نشر موقع "العهد" الاخباري تقريرا خطيرا في مضمونه، حيث اتهم النائب وليد جنبلاط بضلوعه في الاحداث الاخيرة التي دارت في السويداء والتواصل مع رأس المجموعات التي قادت أعمال الشغب وسهلت عمليات التفجير.
وجاء في التقرير ، أنه قبل وقوع التفجير الثاني، كان هناك إنتشار مجموعات تابعة لشخص يدعى وافد ابو ترابة، في شوارع السويداء، جهّزت لقيادة حالات الشغب والفوضى، في نقاط حساسة من المدينة. وبعد أقل من ساعة على هذا الإنتشار انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من المشفى الوطني بالتزامن مع وصول الجرحى والشهداء من التفجير الاول، ما رفع عدد الشهداء والجرحى وبينهم اطباء ومسعفين، فأطلق وافد ابو ترابة ومجموعته العنان لحالات الشغب والفوضى داخل المدينة.
واوضح التقرير أن وافد ابو ترابة كان قد وصل الى منطقة اللجاة السورية قادماً من الاردن ومعه اكثر من 200 مسلح، بالتنسيق مع غرفة "الموك" التي سهّلت وصوله من خلال الضابط السوري الفار المدعو حافظ فرج، احد قياديي ما يسمى بـ"الجيش الحر"، وبالتنسيق التام مع النائب اللبناني وليد جنبلاط وبعض الشخصيات داخل فلسطين المحتلة بحسب ما أفادت به مصادر سورية، ليبدأ مسلسل الفوضى داخل المدينة.
كذلك كشفت المصادر لموقع "العهد" أن اتصالات جرت في الفترة الاخيرة، بين النائب وليد جنبلاط وعدد من الشخصيات الدرزية في مناطق السويداء وجبل الشيخ، من بينهم الشيخ موفق -احد مشايخ الدروز في الجليل والجولان- وابو احمد طاهر، ورأفت بلعوص، بهدف التحريض على الفلتان الأمني والشغب في السويداء.
وأضاف التقرير أنه "ذكرت المصادر بعض المراحل التآمرية التي مرت بها مدينة السويداء، وبالسعي الجنبلاطي الدائم لزرع الفتنة، لاسيما إبان معارك مطار الثعلة العسكري الذي أفشل الكثير من الرهانات الخارجية في مرحلة كانت تعتبر من أدق المراحل، لأن سقوط المطار بقبضة المسلحين كان سيعني عزل المنطقة الجنوبية بكل مساحتها وواقعها الجغرافي".
وبحسب الموقع، فقد لفتت المصادر السورية إلى أن متابعي ردة فعل جنبلاط المحضّرة سلفاً بعد دقائق من إعلان مقتل وحيد البلعوس، يعرفون مدى العلاقة بين ما يجري في السويداء وبين تدخل جنبلاط الذي زار الاردن اكثر من مرة والتقى فيها ضباط داخل غرفة عمليات "الموك"، وحرض الاردن على تزويد بعض الشخصيات بالسلاح، لنشر الفوضى في السويداء، حيث نقلت عنه جريدة "الأنباء" التابعة للحزب التقدمي الاشتراكي، قوله: "دقت ساعة الفرز.. فلتكن هذه المناسبة مناسبة انتفاضة الجبل، جبل العرب، الجبل السوري الأشم في مواجهة النظام (...) ليس هناك ضربة قاضية. إنها ضربة موجعة، لكن آن الأوان للشرفاء، وهم كثر، وهم الأكثرية في جبل العرب بأن ينتفضوا في مواجهة النظام..".
الخبر برس
إضافة تعليق جديد