بورصة للزهور في سورية قريباً وسورية تصدر زهوراً بـ9 ملايين دولار خلال هذا العام
كشف رئيس منتجي الأزهار في اتحاد المصدرين السوري محمد شبعاني عن بدء التحضيرات لإطلاق بورصة للزهور في سورية، أو سوق للزهور يعمل على تنظيم عمليات الإنتاج والتسويق الداخلي والخارجي والتصدير، بحيث تكون شركة مساهمة من نحو 200 منتج مساهم والعدد قابل للارتفاع، بدعم من قبل اتحاد المصدرين السوري.
وأوضح شبعاني أن إقامة هذه السوق سينعكس إيجاباً على قطاع الزهور ونباتات الزينة بحيث يتحول عمل المنتج من العمل الفردي إلى عمل احترافي جماعي يقدم منتجات عالمية ترغب فيها جميع دول العالم، مشيراً إلى أن دعم اتحاد المصدرين سيكون من خلال تأمين الأرض التي سيقام عليها مقر البورصة وتأمين برادات الشحن والإشراف على عمليات التصدير والتوضيب والفرز، وتأمين الجهاز الوظيفي وإقامة دورات تدريبية للكوادر الفنية، لافتاً إلى أن المقر الأساسي للبورصة سيكون في محافظتي دمشق وطرطوس، وسيتم افتتاح مراكز جزئية في كل من اللاذقية والسويداء كونها تعتبر منطقة واعدة بإنتاج نباتات القطف وأزهار الزينة.
وبيّن شبعاني أن المساهمين في البورصة سيكونون ممثلين للقطاع العام والخاص بإشراف من اتحاد غرف الزراعة، حيث شاركنا حتى الآن مندوبون عن الشركة الإنتاجية العسكرية ومؤسسة الإسكان العسكري وشركة نماء وهي قطاع مشترك، وممثلون عن القطاع الخاص، مضيفاً إن العمل الآن يتم على إنشاء النظام الداخلي وطرحه للمساهمين للموافقة عليه، متوقعاً أن الانطلاقة الأولية للبورصة خلال شهر، موضحاً أن العمل ضمن السوق سيكون بشكل علمي ومتطور وبإتباع أفضل معايير الإنتاج من وسائل الري الحديث ووسائل التدفئة بالطاقة المتجددة والبديلة والزراعة العضوية، لتقديم منتج نهائي بمعايير عالمية قابلة للتصدير ومرغوب به في كافة دول العالم، مشيراً إلى أن إيجاد البورصة سيساهم في امتصاص البطالة وتشغيل المرأة الريفية والحد من هجرة المزارعين من الريف إلى المدينة، بما ينعكس إيجاباً على قطاع مهم جداً في الناتج القومي.
وفي سياق متصل بينّ رئيس منتجي الأزهار في اتحاد المصدرين السوري أنه تم تصدير نحو 450 براد زهور ونباتات زينة إلى دول الجوار بتكلفة تقريبية 20 ألف دولار للبراد الواحد، وبذلك تكون قيمة ما صدرناه حتى الآن نحو 9 ملايين دولار، موضحاً أن العمل في قطاع الزهور يعتبر عملاً موسمياً زراعياً ويتعرض لروزنامة زراعية بحالات الطلب الأعظمي والطلب الأدنى، فعمليات التصدير تكون بشكل أساسي خلال أيام الشتاء والخريف والربيع وأوقات المناسبات، في حين في فترة الصيف تكون في حدها الأدنى بسبب ارتفاع الحرارة بما يتسبب في صعوبات خلال النقل خوفاً من التلف، ولذلك يتركز عملنا خلال الصيف على التحضيرات لعمليات الإنتاج القادمة.
وكشف شبعاني عن قيام اتحاد المصدرين بتمويل مئة ألف شتلة للمزارعين، عن طريق قروض من دون فوائد، وبضمان اتحاد غرف الزراعة وغرفة زراعة دمشق وجمعية مصدرين «سابيا»، وسوف يتم العمل على ذلك ضمن السياسة العامة للجنة المشاتل بحيث يكون الإنتاج متوازناً وضمن الروزنامة الزراعية، لتقديم منتج نهائي معد للتصدير بشكل أساسي.
علي محمود سليمان
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد