شكاوى غريبة
يبدو أن المسؤولين في وزارة الخارجية في سنغافورة قد ضاقوا ذرعاً من مطالب غريبة يتقدم بها رعاياهم إلى بعثاتهم الدبلوماسية حول العالم، ما دفع وزير الشؤون الخارجية الى وضع لائحة بتلك المطالب "الشاذة" على موقع "فايسبوك" للتواصل الاجتماعي، طالباً من مواطنيه التفكير قليلاً قبل إرسال شكاويهم العجيبة.
وتساءل الوزير كيه شانمو غام في تدوينة نشرت عبر صفحة الوزارة على "فايسبوك": "هل يمكن أن تتدخل الحكومة إذا ما لم يرض مواطنها عن ليلة حميمة أمضاها، مطالباً إياها بالتدخل لاستعادة أمواله؟ الإجابة تبدو واضحة!"
ونشر الوزير لائحة بتلك الطلبات "الغريبة"، مناشداً "المواطنين في الخارج التفريق بين ما هو مسؤولية شخصية وما سواها".
ومن الطلبات التي ذكرت على الموقع، مناشدة عاشق توسل وزارة الخارجية التوسط لإقناع حبيبته بالزواج منه، وآخر اتهم سلسلة مطاعم شهيرة بـ"العنصرية"، متذمراً من حجم قطع الدجاج التي قدمت إليه، ليضيف الوزير أن الرجل "طلب من وزارة الشؤون الخارجية التحقيق في الواقعة، والتدخل لإنصافه جراء المعاملة غير النزيهة التي لقيها في تلك الدولة الأجنبية".
وتتعامل القنصليات السنغافورية مع ثلاثة آلاف شكوى سنوياً، من بين نحو سبعة ملايين رحلة يقوم بها رعاياها إلى الخارج.
ويبدو هذا الرقم هزيلاً جداً، لدى مقارنته بالشكاوى التي تتلقاها القنصليات البريطانية، والتي تتجاوز 52 ألف شكوى في السنة.
ولعل من أغرب الشكاوى التي تلقتها القنصلية البريطانية في روما، هي طلب من أحد مواطنيها ترجمة عبارة أراد نقشها على جسمه كوشم، واستفسار تلقته وزارة الخارجية الأسترالية من مواطنة تسأل "ما إذا كان الرمل في مصر سيتسبب في إثارة الربو؟"، بينما استفسرت حول "إمكان قيام الوزارة برعاية كلابها في غيابها".
وبسبب استفسارات غريبة سبق أن تلقتها قنصلياتها في الخارج من مواطنيها، لم يسع وزارة الخارجية الكندية في العام 2011 سوى إصدار توضيحات بالمسؤوليات التي تقع على عاتق الوزارة، إذ كتبت وزيرة الشؤون الخارجية حينها ديانا أبلونكزي: "المسؤولون بالقنصليات ليس في وسعهم الطلب من حماتك مغادرة منزلك، أو شراء تذاكر لحفل موسيقي أو مناسبة ترفيهية، أو تسوية نزاع بينك وبين شريك، أو استلام كلبك من المطار!".
cnn
إضافة تعليق جديد