التوتر الصيني ـ الفيتنامي يحصد عشرات الضحايا والولايات المتحدة تدخل على خط الأزمة
عشية تظاهرات تثير المخاوف من وقوع مواجهات دموية بين عمال صينيين وآخرين فيتناميين في كافة أنحاء فيتنام غداً، احتجاجاً على إقامة بكين منصّة للتنقيب عن النفط قبالة جزر باراسيلز المتنازع عليها بين البلدين، دخلت واشنطن على خط الأزمة الآسيوية معبرة عن "قلقها" بعد سقوط قتلى وجرحى في مواجهات وقعت خلال الأسبوع الحالي في هانوي ومدن فيتنامية أخرى، وتضاربت المعلومات حول عدد ضحاياها بين قتيلين و21 قتيلاً.
وأكدت الصين، أمس، تمسكها بموقفها بشأن بحر الصين الجنوبي متجاهلة غضب فيتنام وقلق الولايات المتحدة، في وقت دعا فيه نظام هانوي في رسالة نصية قصيرة، الفيتناميين الى "حماية سيادة البلاد ضمن احترام القانون".
وفيما أفادت بكين بأن أعمال العنف التي اندلعت بين عمال صينيين وفيتناميين في مناطق عدة من فيتنام قد أدت الى سقوط قتيلين صينيين وأكثر من مئة جريح، ذكر طبيب في مستشفى قريب من منطقة أعمال شغب في هانوي أنه شاهد جثث 21 قتيلاً، بينما قالت شاهدة عيان إنها شاهدت 13 جثة على الأقل.
في غضون ذلك، كتبت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية، أن "فيتنام والفيليبين لا تزالان تعيشان في وهم أنه من الممكن إرغام الصين على التراجع من خلال الضغوط". ولوّحت الصحيفة الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني، بتهديد "اتخاذ تدابير غير سلمية" في حال حصول "استفزازات".
من جهتها، تخوفت الرئيسة الفخرية لغرفة التجارة التايوانية يانغ يو فينغ، من أعمال عنف خلال تظاهرات يوم غد المرتقب أن تكون حاشدة، مشيرة الى أن الغرفة طلبت من الشركات التايوانية اتخاذ إجراءات وقائية وإغلاق مصانعها في هذا اليوم.
وبينما اشترط الرئيس الفيتنامي تروانغ تان سانغ، مسبقاً سحب الصين للمنصة، داعياً الى "حماية السيادة الوطنية بالطرق السلمية"، أعرب نائب الرئيس الأميركي جو بايدن عن "القلق العميق لواشنطن من الأعمال الآحادية للصين في المياه المتنازع عليها مع فيتنام".
والتقى بايدن في واشنطن رئيس أركان الجيش الصيني الجنرال فانغ فينغ هوي، الذي قال بعد لقاء في البنتاغون "ما سنفعله هو ضمان أمن هذه المنصة النفطية والتحقق من أنها ستواصل نشاطها"، مضيفاً أن إعادة التوازن الإستراتيجي الأميركي حيال آسيا كان "مناسبة استغلتها" بعض دول المنطقة "لإثارة" مشاكل في بحر الصين الجنوبي والشرقي.
في مجال آخر، قال راديو "آسيا الحرة"، إن ثلاثة مسؤولين في الحكومة الصينية على مستوى ممثلي مقاطعات قُتلوا طعناً بالسكاكين وألقيت جثثهم في بحيرة في اقليم شينجيانغ المضطرب غرب البلاد أثناء زيارة قام بها الرئيس تشي جين بينغ، الى الإقليم الشهر الماضي.
وكالات
إضافة تعليق جديد